في رحاب بيوت الله – جريدة اخر الاسبوع

في رحاب بيوت الله

بقلم/ محمد السعدني مدرب التنميةالبشرية
لقد ولدنا وتعودنا علي صلاة المسجد والكنيسة وكلما سجدنا ونحن صغار نجد ماكانو مثلنا يضحكون و يمرحون ويلعبون و حتي حينما يأتي من يتهمنا بالسخرية من الصلاة أتي من كان بزيه الفضفاض الجميل لينصح بأننا صغاراََ فنبتسم له و نحن له محبون
نحب من ينصح لا من يوبخ ومن يعلم لا من يرهب فليس بالغريب أن تجد كبيراََ يتهم صغيراََ دون وعي ولكن الغريب أنه لا يريد أن يستمع لما يجب أن يعامل به الصغار فقد كان رسولنا وقدوتنا يصلي وكان أبناءه الحسن والحسين يلتفون حول كتفه فما كان أن يضربهم أو أن يوبخهم بعد إنتهاء الصلاة
وتري الأطفال يخرجون من الكنيسة فرحون بإجتماعهم مع القساوسة وضحكاتهم وإبتسامات الرهاب علي وجوههم فيدخلون المسجد والكنيسة فرحون بما سيقدمون من عبادات مع آبائهم ويخرجون من الكنيسة و من المسجد حينما يصلون الجمعة و يصلون بالكنيسة نجد فرحة وبهجة علي وجوههم
جميلة هي حياتنا ونحن داخل ملابسنا الجديدة وأيدينا متشابكة مع أصدقائنا صغارا
فلا ننسي من كانو لنا داعمين بحبهم وليسوا لنا أباء ولا أحداََ منهم كان أخاََ من أمهاتنا ولا آبائنا ولكن بحبهم أصبحوا جزءاََ منا إذا كبرنا و تزداد مسؤلياتنا وإذا أصبح لدينا أمراََ ما نحتار في فقه ما نفعل فنذهب لمن يفقهون عنا فيذهب منا إلي القس بالكنيسة و منا إلي شيخ المسجد لنتعلم منهم دون أن يسخرون أو أن يعاتبون فهم علي وعي أن من يتفضل إليهم ليجد منهم النصيحة لأن منا من أدرك ذنبه أو أدرك جهله تجاه أمر ما فيريد النصيحة بالترغيب وبكل حسني
رجالاََ ذو لحية ولباساََ فضفاض وكأن لهم أجنحة ترفرف داخل بيوت الله بعلومهم وخبراتهم في الحياة وبعلم الله يداوا وبفضل الله يعطوا وبكرم الله يزيدهم من فضله ليكرموا عباداََ أخرين ضعفاء لا يقدرون
فتلك لذة بداخل قلوبهم من أثر الإيمان و هم علي علم وإحساس بحلاوة ما في قلوبهم ويمتلكون راحة و حرية وإتزانًُ نفسي و يشتاقون لملاقاة ربهم بكل رحب وبكل حب ويدركون أن لكي يلاقوا ربهم لابد من محطة الموت فهم مهيئون لتلك المرحلة بكل ثبات وعقلانية لذلك إذا مات أحد أقرباؤه فما يفعل سوي أن يدعوا لا أن يدخل في عالم منعزل عن الآخرين و يموت كآبةً بما حدث فيعلم أن الله الذي أعطي هو الذي أخذ وهو الذي يبعث إليه من يشاء
لما لا نكون قدوة مثلهم وليس شرطاََ داخل المسجد والكنيسة بل في منابر العلم أجمع و بداخل صروح الجامعات والمؤسسات و المصالح التجارية
فلنعامل غيرنا بالحسني لتكون حياتنا أكثر بساطة و لنعمل عملاََ صالحاََ بكل حسني ليقال بعد مماتنا أشتقنا له ولندعوا له
فهل يا سادة نحن ممن سيدعون لهم أم سنأخذ طريقاََ آخر ليكون لنا أيضاََ نصيباََ من الدعاء بشكلِِ آخر ..؟ .

Please follow and like us:
Pin Share
اترك رد
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email