مش ياخســـــارة يابلـــــــد ( عرفـــــــان وتقديـــــــر ) – جريدة اخر الاسبوع

مش ياخســـــارة يابلـــــــد ( عرفـــــــان وتقديـــــــر )

مش ياخســـــارة يابلـــــــد ))**))
*********************************
بقلم / محمود جنــــيدى
** * ** * ** * ** * **
( عرفـــــــان وتقديـــــــر )
* * * * * * * * * * * * * *

فى ليلة ، أعتبرها من ليالى عمرى المعدودة والمحدود ، شرفت بمشاركة قصر ثقافة الدلنجات برئاسة القدير الأستاذ / عثمان السرّاج . ونادى الأدب برئاسة الشاعر الكبير الأستاذ / إبراهيم عوض زهران ، شرفت بمشاركتهم الإحتفال بذكرى انتصار العاشر من رمضان ” .
وقد شرفت بالحديث عن تلك الحرب التى لا أقول استعدنا فيها كرامتنا كما يقولون ، ذلك لأن كرامة المصرى لا يمسها السوء أبدا لأننا أبناء مصر ، وأبناء مصر كالعاديات ضبحا .!!. ربما تصيبنا عثرة ، لكننا سرعان ماننهض ونواصل عدونا وكرّنا .
تحدثت لنحو ساعة ونصف الساعة .. استعدت معهم قراءة شريط طويل كان يمر أمام ناظرىّ وكأننى أرى أمامى رأى العين ماكان وما عشته وتعايشت معه .
رأيت معهم الرائد ( وقتها ) ناجى محمد عبدالرحمن عيطة قائد السرية الثالثة من الكتيبة 533 من اللواء 135 مشاة .. رأيت المقدم سمير مويز دالاتى قائد الكتيبة ..
رأيت مالم ولن تمحوه السنين من عينىّ ولا من ذهنى .. خمس وأربعون سنة تقلصت أمامى لأرى أحداثا محفورة فى أعماقى ، وأشخاصا مازالت أسماؤهم فى وجدانى ..
غلبنى البكاء أثنا حديثى أكثر من مرة .. حاولت جاهدا مغالبة دموعى ، لكنها كانت أقوى منى .. لكنى فوجئت بما شعرت أنه أقوى من كيانى كله ، عندما جاءنى صوت أحد الحضور مشوبا بنبرة حزن يقول لى ” دموعك دى غالية علينا ” ..
لم أكن أريد التوقف عن الحديث .. لم أكن أتوقع هذا التفاعل بينى وبين الحضور ..
أعطونى أكثر وأكثر مما أستحق .. بل أعطونى مالا أستحق ..
فاجأنى القدير الأستاذ عثمان السراج رئيس قصر ثقافة الدلنجات بمنحى شهادة تقدير ، هى أغلى شهادة تقدير حصلت عليها طوال حياتى .. ثم التكريم الأكثر والأكبر ، عندما أحاطنى الجميع بكلماتهم واتقاط الصور التذكارية .
تمنيت لو أنى أحملهم جميعا فوق رأسى .. أو أن تتسع لهم عينى فأحفظهم فيها ..
شكرا أستاذ عثمان السراج رئيس قصر ثقافة الدلنجات ..
شكرا الشاعر الكبير أستاذ إبراهيم زهران رئيس نادى أدب الدلنجات ..
شكرا المهذب أستاذ عصام زحير مشر نادى الأدب بثقافة الدلنجات ..
شكرا ” الدينامو ” الأستاذ حمدى الردينى المنسق الإعلامى بثقافة الدلنجات ..
شكرا الأنيق الذى أبكانى عندما قال ” دموعك غالية ” الشاعر الدكتور محمد البنا ..
شكرا ألف ألف شكر كل من حضروا ليلتى ، وأحاطونى بهذا الكم الهائل من التقدير ، والذى لم أن أتوقعه ما حييت ..

Please follow and like us:
Pin Share
اترك رد
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email