“كحك العيد تاريخ وعصور منذ العصر الفرعوني وحتي يومنا هذا” – جريدة اخر الاسبوع

“كحك العيد تاريخ وعصور منذ العصر الفرعوني وحتي يومنا هذا”

كتبت: تيسير رشيدي

مع قرب إنتهاء نفحات الشهر الكريم وإستقبال عيد الفطر المبارك يستعد المصريون لصنع كحك العيد، يعود أصل صنعه إلى العصر الفرعونى منذ ما يقرب من خمسة آلاف سنة، حيث كان يحضره المصريون القدماء، على أشكال دائرية فى الأعياد وقبل زيارة الموتى والقبور، كما يفعل المصريون الآن عند تحضيره فى حفلات الزفاف واستقبال عيد الفطر، حيث وجد علماء الآثار طريقة تحضير الكعك وصوره، منقوشة على جدران المعابد الفرعونية مثل معابد الأقصر ومنف.
فبحسب ما ذكر فى كتاب “لغز الحضارة الفرعونية” للدكتور سيد كريم، كان الخبازون في البلاط الفرعوني يتقنون صنعه بأشكال مختلفة مثل: اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير،ووصلت أشكاله إلى 100 شكل نُقشت بأشكال متعددة على مقبرة الوزير “خميرع” من الأسرة الثامنة عشر،وكان يُسمى بالقُرص.
الكعك في التاريخ الإسلامي
ويذكر التاريخ الإسلامي أن تاريخ الكعك يرجع إلى عهد الدولة الطولونية، حيث كانوا يصنعونه في قوالب خاصة مكتوب عليها “كل واشكر”،
أما في عهد الدولة الإخشيدية كان أبو بكر محمد بن علي المادراني وزير الدولة الإخشيدية صنع كعكا في أحد أعياد الفطر، وحشاه بالدنانير الذهبية، وأطلقوا عليه وقتئذ اسم “أفطن إليه” أي انتبه للمفاجأة التي فيه،
وفى عهد الدولة الفاطمية كان الخليفة الفاطمي يخصص مبلغ 20 ألف دينار لعمل كعك عيد الفطر؛
ويذكر أن مائدة الخليفة العزيز الفاطمي يبلغ طولها 1350 مترًا وتحمل60 صنفًا من الكعك والغريبة، وكان حجم الكعكة الواحدة في حجم رغيف الخبز،
وايأ ما كان صناعة الكحك وحشوه فسيظل هي الحلوي الأساسية على كل الموائد المصرية احتفالاُ وابتهاجاً بقدوم العيد وبكل مناسبة خاصة تحمل في طياتها الفرح.

 

 

Please follow and like us:
Pin Share
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email