قصه قصيرة
بقلم م / محمود ابو الشيخ
كان صياد يحب مهنته جدا ويحب الصيد بالليل حتي طلوع الشمس
وفي أحد الأيام و قبل شروق الشمس.كعادته .
وصل الصياد إلى النهر،في مكانه المفضل الذي اعتاد الجلوس فيه وبينما كان على الضفة تعثر بشئ ما وجده على جانب النهر..
كان عبارة عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة،
فحمل الكيس ووضع شبكته جانبا،
و جلس ينتظر شروق الشمس كان ينتظر الفجر ليبدأ عمله..
حمل الكيس بكسل
و أخذ منه حجراً و رماه في النهر،
استمر بإلقاء الحجارة في الماء حجر..
حتي طلعت الشمس وأنارت المكان..
كان الصياد قد رمى كلّ الحجارة ماعدا حجراً واحداً بقي في كف يده،
وحين أمعن النظر فيما يحمله.. لم يصدق ما رأت عينه.
لقد رمى كيساً كاملاً من الماس في النهر، و لم يبق سوى قطعة واحدة في يده؛ فأخذ يبكي وقال في نفسه ..
هذا لا يكون إلا للمحظوظين وهم الّذين لا بد للشّمس أن تشرق في حياتهم ولو بعد حين..
وغيرهم من التعسين قد لا يأتي الصباح و النور إلى حياتهم أبداً..
يرمون كل كنوز الحياة ظناً منهم أنها مجرد حجارة الحياة كنز عظيم و دفين.. لكننا لا نفعل شيئا سوى إضاعتها أو خسارتها،
ففي البحث عن الحياة لا يكون الوقت متأخراً تتمتع بالنظر جيدا؛ فإنك سترى نور الحياة يشرق لك لينير حياتك بأمل جديد
