ندوة تثقيفية تناقش دور المسرح بين الفنان والجمهور
مُتابعة/ مينا كرم
أدار كلاً من المُخرج المسرحى مجدى ابراهيم والفنان المسرحى محمد بكر مُحاضره ثقافيه بعنوان «أبو الفنون ما بين الفنان والجمهور»
تحدث محمد بكر خلال حديثه عن دور المسرح فى تجسيد الملفات الهامه داخل المُجتمع بشكل درامى أمام الجمهور وبطريقة قويمة لتوصيل الهدف من العمل المسرحي المعروض باسلوب فني ودرامي إبداعي.
موضحاً بكر أن المسرح يعتبر هو أبو الفنون لأنه يجسد ويمثل الواقع بحد ذاته وأيضاً يناقش القضايا المثيره للجدل والملفات الشائكه داخل المُجتمعات فى البلاد وحول العالم وجميع الإحداثيات المُتعلقه بكل موضوع
كما ناقش الفرق بين عقلية الجمهور قديماً وفكره وتغير هذا الفكر فى الوقت الحالى والفجوه الزمنيه الواضحه بين جمهور المسرح والشارع المصرى قديماً وفى الوقت المعاش من تطور التقنيات الحديثه وإستخدام التكنولوچيا والإستخدام السئ لها ما أدىٰ إلىٰ عرض الأشياء الغير فنيه بالمرة تحت إسم الفن والإسفاف الباهظ خلال عرض الأعمال التى ليست لها أية علاقه بالإبداع او الفن بأى صلة
كما أوضح المخرج مجدى إبراهيم أن الفنان له دور أن يؤثر فى الجمهور الذى يحضر العرض المسرحى من خلال تقديمه العرض بشكل فنى يبرز فيه كل فنان الإبداعات والإمكانيات الخاصة به والمكمونة داخله بشكل رائع وطريقة فنية تؤثر في كيان وذهن الجمهور الذى يحضر العرض وبذلك يستطيع الفنان أن يجدد أفكاره ويطورها ويحاول بأقصىٰ ما لديه أن تغير فكره ويجعله متحضراً خلال ما يقدمه من إبداع فني مسرحي أثاره داخل الجمهور المُشاهد العرض
وقال أن سبب تأخر الفكر والإنحدار الفني والمُجتمعي الذى نمر به فى الوقت الراهن هو ضعف المحتوى الذى يتم عرضه وعدم مُناقشة الملفات المتعلقه بالمُجتمع وعرض أشياء وأعمال غير مألوفة وهابطة تحت مسمىٰ الفنان وفى الحقيقه هى ليست لها أى علاقه بالفن
سواء فى المسرح أو الفنون الاخرىٰ مثل السينما والتليفزيون والأغانى وفيديوهات الكليبات وأغانى المهرجانات التي أدت بشكل كبير إلىٰ إنحدار الفن بالمُجتمع المصرى وإخراج جيل غير متحضر ومُغيب عن القيم والمبادئ التى ترفع من شأن المُجتمعات وتساعد فى حدوث النهضه بالبلاد
كما أكد أن لابد علىٰ الفنان أو أى مُبدع فى أى مجال أن يهتم بتثقيف نفسه وتطوير الموهبه لديه بالقراءه والثقافة وان يطبق ما تعلمه من ثقافه ومعرفه فى أعماله
فينبغى أن نطور الموهبة بالثقافة والمعرفة وزيادة المعلومات والقراءة الجيدة والبحث عن المعلومة لكي نرتقي بالعمل الفني والمسرحي أيضاً وبالأخص لأن المسرح هو سيد الفنون وأبو الفنون وبالتالى نرتقى بفكر الجمهور ونزيد من رؤيته علىٰ الملفات داخل المُجتمع المُعاش ويعبر عن رأيه بكامل إدارته وينشئ جمهوراً واعياً دارياً بالأحداث المُحيطة به
أدار مُحاضرة أبو الفنون ما بين الفنان والجمهور من حيث المُناقشات وإدارة الحوار والتعقيبات والمُداخلات الفنان المسرحى أيمن الشريف
شهدت هذه المُحاضره حضور عدد من شخصيات العمل العام ومُمثلى بعض الأحزاب السياسيه والكيانات والمُبادرات والمؤسسات الحقوقيه الإجتماعيه الثقافيه الخيرية الخدمية التطوعية الفنية الإبداعية الترشيدية التنموية النوعية وبعض الأكاديميات والجمعيات الأهليه وبعض الإعلاميين والمُثقفين .
