جلد الذات
الشعور بالذنب له دور إيجابي في عملية إدامة العلاقات الإجتماعية والتكيف مع الآخرين ،فهو شعور ينبع من نفس طيبة وضمير حي وشخصية سوية تسعى للصواب والتعاون والمشاركة،
هذا الشعور يجعلنا نحاسب أنفسنا كي نرجع لطريق الحق، فنحقق العدل والتوازن لنا وللآخرين ،لكنه قد يزيد عند البعض بشكل مفرط حيث يطغى أسلوب اللوم والقسوة والتعنيف في تعاملهم مع ذواتهم بشكل مبالغ فيه وهذا ما نسميه جلد الذات
جلد الذات هو اللوم الدائم المبالغ فيه للنفس ومحاسبتها بكل صغيرة وكبيرة وإتهامها بالتقصير الدائم.
هو أيضا عدم احترام الطبيعة البشرية والبحث المتواصل عن المثالية الوهمية التي أنهكت الكثيرين.
من الآثار السلبية لجلد الناس ذواتهم فقدان الثقة بالنفس والشعور بالتقصير الدائم ومن ثم الدخول في دائرة مفرغة لا مخرج منها .
من مضاعفاته أيضا الوقوع في الإكتئاب الذي يتعزز بطريقة التفكير هذه.
هل يعتبر جلد الذات مرض نفسي؟
يخبرنا الأخصائيون في المجال أن جلد الذات ليس مرض نفسي بذاته ولكنه قد يكون عرض أو جزء من مرض فيظهر جليا عند المكتئبين ولدى الأشخاص الذي
يتسمون بالشخصية الوسواسية فهم يعانون من جلد الذات أكثر من غيرهم،
حيث لايرضون لأنفسهم أي نوع من التقصير.
من أهم أسباب جلد الناس لذواتهم
إكتساب هذه العادة من الطفولة والطريقة التي تربي بها الطفل حيث يتعلم الأطفال نقد الذات بسبب سماعهم لنقد المقربين لهم حيث يمكن أن يستمر هذا الشعور حتى البلوغ إن لم يعالج.
أيضا إتخاذ جلد الذات كنوع من التحفيز وهذا معتقد خاطيء، اضافة إلى المحاولة لإظهار التواضع بإنتقاد الذات أمام الآخرين أو حب السيطرة أو لتجنب النرجسية وهذه كلها معتقدات خاطئة.
في الأخير إن كنت ترغب بمساعدة نفسك
في التخفيف وعلاج هذا الشعورفهذه بعض النصائح
الرعاية الذاتية الجسدية كممارسة الرياضة والمحافظة على النظافة الشخصية،أيضا هناك الرعاية الذاتية العاطفية كالكتابة على دفتر اليوميات وممارسة التنفس و كل أنواع الإسترخاء
كذلك وضع حدود صحية والامتنان أيضا مفيد كعادة يومية.
لاتتردد باللجوء إلى أخصائي نفسي للتقييم الكامل والعلاج فهذا يساعد أيضا في السيطرة على الأفكار وتحسين النظرة للذات وبالتالي معاملتها بلطف .
