نورهان جمال تكتب أسطورة العنقاء – جريدة اخر الاسبوع

نورهان جمال تكتب أسطورة العنقاء

 

أسطورة العنقاء

 

كتبت / نورهان جمال

 

نهاية العام اليوم الأخير في السنة ينقسمون الناس في ذلك اليوم الى قسمين منهم من لا يعير لذلك اي اهتمام يعتبره كيوم عادي شبيه بغيره بل يسخرون من القسم الأخر أيضاً الذي أنا منهم بالطبع وهم القسم الذي يعشق ذلك اليوم نعتبره يوم الحصاد الكبير

أيا ًكان نوع ذلك الحصاد خيبات أو انجازات لا يهم كثيراً ذلك الحصاد مثمر بالنسبة لنا يشعرنا أننا مازلنا على قيد الحياة
أتعرفون أسطورة العنقاء ذلك الطائر الخيالي الذي يحرق نفسه ويعود للحياة من جديد ذلك هو شعور ترابط النهاية والبداية في ذلك اليوم الاحتراق والشعور بالنهاية والموت ومن ثم تبدأ الحياة من جديد الحياة الوليدة الصغيرة معها امنيات كثيرة وتفاؤل لا حدود له اعلم اننا نبدو سذج في هذا احيانا ولكنني لا اهتم

عندما تنظر الى الماضي القريب من عام لترى ما حدث لك وليس ما حققته هذا هو ما يبعث على الحياة في وجهة نظري هذا هو الحصاد الحقيقي يمكنك ان تحقق هدف أو أثنين من تلك الاهداف الكثيرة التي نكتبها في لحظات حماسنا لكن معنى الحياة يكمن في فشلك ونجاحك معاً لا يمكنك ان تشعر و تعرف معنى الشعور الا وشعرت بعكسه هذه هي الدنيا وهكذا تسير الامور

وعندما تنظر الى الماضي البعيد من عامين او ثلاث ماذا كنت وماذا أصبحت وقتها يمكنك أن تصدق أنك العنقاء بالفعل ! كل العجب من التغير ومن الصمود في مواقف كثيرة وأن الحياة لم تنته عند ذلك الموقف الذي كنت تعتبره مميتاً ولا يمكنك تحمل الالم فيه، ولكنه انتهى صرت اقوى طريقك الضبابي يصبح واضحاً بالتدريج كل شيء يتقدم للأمام أحياناً ليس كما تريد ولك يكون هذا خيارك الوحيد طوق النجاة ومفتاحك للأشياء التي تريدها، ولكن كل شيء في وقته

هناك أشياء تبعث على الحياة من جديد تجعلك مثل العنقاء:
– النظر الى السماء.
– رؤية ضوء الشمس بوضوح والشعور بحرارتها.
– رائحة الهواء وقت الفجر او وسط العشب.
– رؤية الندى في الصباح.
– المواقف الطريفة في الطريق من حولك في أوقات حزنك التي تجعلك تبتسم رغم الألم.
– صوت العصافير مع شروق الشمس.
– الرجوع إلى نفسك بعد غياباً طويل.

القيام بشيء تنتمي له مثل كتابتي لتلك الكلمات.

Please follow and like us:
Pin Share
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email