الحب والكراهية – جريدة اخر الاسبوع

الحب والكراهية

سالى محمود

الحب والكره نوعين من المشاعر متضادين الاتجاه..بس هما فى مجملهم يمثلوا نوع من الاهتمام
اللى بيحب اهتمامه بيكون ازاى يسعد اللى بيحبه ويكون جنبه ومعاه ويشاركه حياته واهتماماته ولما يزيد الحب اكتر يتمنى يبعد الأذى عنه او يتحمل مكانه كل التعب والوجع ..
الحب ده نوع من المشاعر العظيمة والساميه جدا ..وخاصة لما بيتفانى اللى بيحب فى اسعاد وراحة اللى بيحبه…لحد هنا تمام …
ده بالنسبة للى بيحب ومشاعره فياضة وطاقة الحب اللى جواه مخلية الدنيا منورة ولونها وردى على طول
# والمفروض # ان الطرف التانى وهو هنا المحبوب او المحبوبة على حد سواء ..ان المشاعر الايجابية دى والطاقة المبذولة يكون ليها رد فعل ..حسب قوانين الطبيعة ( لكل فعل رد فعل)
ويكون تبادل المشاعر والحب فياض وسارى بين الطرفين ( والحب مولع فى الدرة)
لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ..فيكون الطرف التانى مجرد متلقى بس …من النوع اللى يأخد وما يديش ..ومش هنظلمه ونقول أنانى ، بس هو طاقته ضعيفة ومش إيجابى ويمكن اتعود على الحنية والطيبة والاهتمام وفيض المشاعر وبقى ده العادى ..يمكن مستمتع بكونه محور الكون ومحور حياة اللى بيحبه وفاكر انه كده عمل اللى عليه ..
نيجى هنا للنقطة الفاصلة :
رد الفعل المضاد وهو المردود السلبى للى بيحصل ، ياترى الطرف الايجابى هيستمر على ايجابيته دايماً؟ ..
الطبيعى انه هيفضل فترة كبيرة على وضعه، حتى تمتص طاقته ..المخزون الاستراتيجى للايجابية اللى عنده بيقل
الحب اللى جواه هيحصل فيه ضمور وتدهور فى عضلاته ..هيبقى زى الرياضى اللى بطل رياضة وعضلاته ترهلت ..هيستكين الى حد ما ..واللى كان بيعمله ببذخ هيبدأ يقل بالتدريج الممل ،( يا جماعة اصله من البداية بيحب )
هنا تكمن الخطورة ( ركزوا معايا فى اللى جاى )
الطرف الآخر يبدأ يحس انه مش واخد حقه زى الاول ويتم الاتهام السخيف بالتقصير ( وانت اصلا ما بذلتش الجهد الكافى ورد فعلك كان اقل من المسموح بيه)
وبالتالى بتحصل الفجوة ( لقد وقعنا فى الفخ)
الحب يتحول لكره …
والكراهية مضادة للحب ..زى ما اللى بيحب بيبذل طاقته فى الحب واسعاد وراحة اللى بيحبه …بذل الطاقة هنا فى الاتجاه المعاكس ..التفنن فى الضرر والأذى. ..وانسى خالص مقولة ( اللى بيحب عمره ما يكره ) …
اللى بيحب بكل طاقته بيكره بأقصى طاقته…بيطلع كل المشاعر الايجابية اللى جواه واتقابلت بسلبية # بكل سلبية السنين#..( انت وصلت لليفل الوحش )

وعلى قد الحب هيكون الكره .( ده كلام الناس العاقلين)
بس الحب والكره بيحملوا نوع من المشاعر اسمه #الاهتمام# وده هو محور الموقف…الاهتمام ..
على مستوى تانى من المشاعر بنوصل لنوع من الحالة الملكية والتسامى وهو اللامبالاة وهنا تبقى ( جيم اوفر)
معناها احنا جبنا آخرنا .. يعنى خلاص ( نو فيلينج)
بقيت ولا حاجة ..
لا حب ولا كره مفيش طرف يستحق الاهتمام ، لم يعد هناك من يستحق ..استفذت كل الطاقات إلايجابية والسلبية كمان..
ولما بنوصل للمشاعر دى بيكون خلاص وصلنا إلى حافة الهاوية..
نصيحة للكل ما تستنفذش طاقتك مع ناس سلبية ..وانت متبقاش سلبى مع حد بيبذل جهد علشان يقربلك ..
طبقوا قوانين الطبيعة ( لكل فعل رد فعل)
كونوا ايجابيين عيشوا الحياة صح …
حب واكره واتعامل وخد وادى …خليك ايجابى بس بحساب ..وسلبى بحساب ..
خير الامور اوسطها …وخير المشاعر الحب…

Please follow and like us:
Pin Share
اترك رد
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email