التسول الاعلامى ظاهرة تسيئ للمصريين – جريدة اخر الاسبوع

التسول الاعلامى ظاهرة تسيئ للمصريين

بقلم / سعيد الشربينى

كعادتهم ينتظرون هذا الشهر الكريم من كل عام لمزاولة نشاطهم المشبوه عبر شاشات التلفاز والاعلانات التى وربما تتكلف ملايين الجنيهات ما بين جمعية كذا ومؤسسة كذا ودار كذا ومركز كذا وكأن مصر وشعبها تحول وبقدرة قادر الى مجموعة من المتسولين أو الشحاذين أو عابرى السبيل .

هذا على الرغم من الاكتشافات مابين بترولية أو معدنية أو سمكية أو طبيعية ومصانع وطرق ومدن … وو .. زد على ذلك اجور العاهرات والفنانيين والراقصات ولاعبى الكرة ولصوص الدولة ممن يطلقون على انفسهم رجال الاعمال . ولا اجور الوزراء ونواب الشعب .كل ذلك قد يصل الى المليارات من الدولارات والتى يمكن بجزأ ضئيل منها تبنى كل هذه المؤسسات التسولية التى تطل علينا كل يوم عبر شاشات التلفاز ليمارسون على الشعب البسيط الذى يمكن أن يكون جالسآ على مواءد الرحمن ليتناول افطاره .

ولما لا وقد تحولت مهنة التسول مهنة من لامهنة له بل هى الوحيدة التى لاتقع تحت قانون الضرائب . ولا يخصم منها ضريبة التسول كما يحدث على الكثير من السلع الغذائية أو من مرتبات الموظفين البسطاء و. حتى الحكومات اصبحت تزاول هذه المهنة التى تضر عليها الكثير من الاموال ولو عن طريق القوة واستخدام النفوذ

منذ أكثر من ثلاثين عامآ وهذه المؤسسات تزاول هذا النشاط المشبوه ولم نرى ولم نشاهد يومآ أن جمعية كذا أو مركز كذا أو مؤسسة كذا خبطت حتى على بيت من بيوت الجيران ولو عن طريق الخطأ أو نجد اعلامى واحد من اللى هرين الناس كل يوم بقصة التبرع والتقشف وهم يتمردغون فى نعيم الحياة . والغريب أنك تجد الاعلان يضم مجموعة من الفنانيين والرياضيين والراقصات والعاهرات وخلافه وكل واحد منهم قد حصل على مبلغ يكفى لأحياء أكثر من اسة واعادتهم الى البعث بعد موتهم . 
والسئوال هنا : يا ترى هذه المؤسسات المتسولة بتجيب فلوس الاعلانات دى منين ؟ ولصالح من تعمل ؟

ففى ذلة لسان سقطت من شفاة رئيس جمعية الارمان اثناء حديثه للسيد الرئيس المسماه ( اسأل الرئيس ) قائلآ ليس لدينا فقراء ؟َ فضحك الرئيس على هذه العبارة ولم نعرف لماذا ؟! واذا كان كذلك .فلماذا تطلقون حملات التسول علينا ليل نهار . الم تكتفى خزائنكم ؟

أنكم تسيؤا لشعب عريق وتشوهون صورته امام العالم . أنكم انتم المتسولون الحقيقيون اصحاب الجرافيت الشيك اللذين تتسترون خلف عباءة الخير واعماله وهو بريئ منكم كل البراء .
لاتوجد دولة فى العالم ولو الاقل فقرآ تفعل ما انتم تفعلون أنكم تفعلون النقيضين فى آن واحد مسلسلات تتكلف المليارات واعلامين تتحصل على مبالغ طائلة وراقصات وعاهرات تتخفى خلف اعمال الخير وكأن سبوبة الخير هذه لاتآتى الا فى هذا الشهر الكريم . أنه لشئ عجاب !!

هل من المفروض أن تطلقون رعاياكم فى كل حدب وصوب يبتزون المواطنين البسطاء مستخدمين فى ذلك وازعهم الدينى الفطرى وتلعبون على مشاعر الرحمة من أجل ثرائكم السريع ؟
اين دور الدولة من بناء تلك المؤسسات المزعومة ومن هم القائمين عليها ؟ وما هى اوجه المصارف لهذه المؤسسات ؟ ولماذا تغمض الدولة عينها عن هؤلاء ؟ 
التساؤلات كثيرة ولكن على رأى المثل ( هتشتكى أحمد لأم أحمد ) ؟ !

كفى ايها المتسولون لقد سأم الشعب ذلك . فهذا الدور من صميم اعمال الدولة فهى المعنية بتوفير الحياة الكريمة لكافة المواطنيين وفق دستور قد تم الاتفاق عليه .
فالقد حار العقل يا سادة بالأمس يعلن السيد الرئيس بأننا ( فقراء اوى ) واليوم يعلن رئيس جمعية الارمان ( اننا اغنياء اوى ) فلمن ننحنى اذآ ؟

( حمى الله مصر شعبآ وجيشآ وقيادة من كل مكروه وسوء )

Please follow and like us:
Pin Share
اترك رد
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email