أيمن بكري يكتب وقفة لرئيس الجمهورية
وقفة لرئيس الجمهورية
كثير من الناس يروا في أنفسهم ملكة القيادة وتحمل المسئولية فيتخيل البعض أن بامكانهم تسيير أمور الدولة للأفضل أياً كان الزمان و المكان لتصبح أحسن مما كان في الحرب قبل السلام …
فعند مواجهة المواقف الحقيقية و النزول الفعلي لأرض المعركة و تطبيق العلوم العقلية الفلسفية تختل الإحداثيات و تختلف النتائج و يتخلف الجميع و تختفي المسئولية و يبرر كل فرد من المجتمع أسباب الإختفاء وقت الحرب.
نعم حينما تدق طبول الحرب يختبئ الجميع لأنهم غير قادرين على قيادة الأمور بشكلها الصحيح و الفعلي بجميع تطورات الموقف في الحرب قبل السلام.
إن قيادة الدولة ليست فسحة ، أو شئ يروح به المرء عن نفسه ، و انما هو علم يتم بناء فيه الدول ، و بحث التحديات و تقدير الموقف من العدو و الحبيب ؛ القريب منه قبل البعيد.
فعندما قام رئيس الجمهورية بتقوية الجيش بشكل استثنائي غضب كثير من الناس و اختصموه على مواقع التواصل الإجتماعي بالقول أنه لا يوجد ضرورة للتسليح و انما الضرورة تقتضي ان تنفق الدولة على السلع الغذائية
و عندما قام بتأسيس البنية التحتية للدولة إتهمه الناس بإهدار موارد الدولة و أنه يوجد ضروريات تقتضي أن نهتم بها أكثر من البنية التحتية.
وعندما تحركت أسعار السلع و المنتجات غضب الناس و كادوا أن يخرجوا في ثورة عارمة لعدم قدرتهم على الإستمرار في الحياة نظراً لعدم قدرتهم المالية على الإستمرار
الآن .. دقت طبول الحرب من عدو مصر الاوحد و ظهر كل شئ على حقيقته ، فلا يهم الطعام و الشراب نظير الأمن و الأمان
لا يهم المال و الجاه نظير الكرامة
لا يهم أي شئ نظير أن تجد نفسك فقدت كل الأهل و الأحباب من جراء ضرب بيتك بصواريخ العدو
أين انتم ايها المختبئون و اين أنتم يا أهل الشر و اين أنتم يا رؤساء الجمهورية المحتملين
كيف ستديرون الموقف في تلك الحرب الاقتصادية و العسكرية و الفكرية من كبار العالم
أين أنتم … فهل قيادة مصر مزحة أم فسحة؟
**حقاً إننا العالم الثالث**