الفراغ – جريدة اخر الاسبوع

الفراغ

الفراغ

 

كتب / محمود سعيد برغش

 

الفراغ أنواع    

 

أولاً :  الفراغ في الاسلام

 

ولذلك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الفراغ قد يكون نعمة وقد يكون نقمة، وأن معظم الناس يغفلون عن رؤية ما في الفراغ من فوائد وإمكانات مُهْدرة؛ فقال صلى الله عليه وسلم: “نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ؛ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ”([2]).  

وهنا يتلاعب الشيطان بالانسان ويوسوس له بأعمال السوء  

 

وقد قال تعالي يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ  

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135) سورة النساء  

 

 فلابد ان تقضي وقتك في طاعه فالعمر يهرول بدون شعور 

 

ثانياً : الفراغ عند الازواج

 

 يكتشف الزوجين بعد مرور وقت علي زواجهم بملل وفراغ وإهمال لكلا الطرفين ، ولكل واحد منهم يبحث في تخيلاته عن سعادته،   

فعند المرأه مع إهمال الزوج تبحث الزوجه في دفاتر الذكريات وتتصفح مواقع التواصل الاجتماعي ومن الممكن ان تقع في أكبر خطأ عندما تتعرف علي شاب أو رجل ويهوي بها ويغرقها في اسفل السافلين وهنا يلعب الشيطان ويغرغر بهم  

والرجل كذلك يعتقد أن زوجته أصبحت عاديه واهتمام قل وانشغلت بالابناء فيبحث عن إمرأه أخري ولاتفرق متزوجه أم لا ويقع في السوء وممكن يتزوج لكن زواج عرفي حتي لا تعلم زوجته الاولي وتكون وظيفتها هي اشباع رغباته فقط فإذا مل منها طلقها وآتي بغيرها    

الحل لهما بأن يجلسوا سوياً وكل منهم يتكلم ويخرج مابداخله. 

وليس عيب بأن يطلب من زوجته التزين له وليس عيب بأن تتطلب هي الاخري الاحتواء والحنان. 

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ، واحِدَةٍ، وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1]. 

 

 

وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32) 

 

 

 

إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة

 

عباد الله: فالشباب مفسدة للمرء إن لم يوجه في الخير ومن هنا عني الإسلامي بهذه المرحلة العمرية أيما عناية، ووجه الشباب إلى ما يقضون به أوقاتهم.

 

والفراغ مفسدة للمرء إن لم يستغل فيما يعود على المرء بالنفع في حياته وبعد مماته لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن شبابه فيا أبلاه…

 

والجدة والمال والغنى أيضاً من أسباب فساد الإنسان ما ينتظر أحدكم إلا غنى مطغياً، أو فقرا منسيا، أو مرضا مفسدا أو هرما مفندا، أو موتا مجهزا، أو الدجال – فالدجال شر غائب ينتظر -، أو الساعة – والساعة أدهى وأمر –قال الألباني فيه نظر

 

ومن أسباب التفريط في الوقت في حياة الشباب:

 

1. الرفقة السيئة التي لا يسلم منها كثير من الشباب إلا من سلمه الله – تعالى- الرفقة السيئة التي ليس لهم هم إلا تضييع الأوقات في أي أمر كان! وإذا اجتمع مع هذا السعة والجدة والمال فإنه الوبال والخبال؛ جريمة وفاحشة وفساد عريض. والله المستعان

 

2. مرحل المراهقة وما يرتبط بها من انفعالات، وهي مرحلة الانتقال من عالم الطفولة إلى عالم الكبار، ولذلك ترتبط بها بعض التغيرات العضوية والنفسية في حياة الشباب وبالتالي يجد نفسة مضطراً للتفكير في أمور مثل الزواج؛ والمستقبل المأمول وغير ذلك، والانشغال به مما يضيع الكثير من أوقاتهم.

 

3. عدم اهتمام كثير من الأسر بأبنائهم وبناتهم في هذه المرحلة، وتوجيه أفكارهم التوجيه الصحيح ومراقبة تحركاتهم وتصرفاتهم من غير مبالغة وإشغالهم بأعمال تساعد في بناء شخصياتهم وأهدافهم في المستقبل .

 

4. عدم تقدير قيمة الوقت، من قبل بعض الآباء والأبناء فلا يعرف كثير منهم قيمة الوقت وأنه رأس مال الانسان، كما قال صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبونٌ فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)رواه البخاري.

 

وقال الحسن البصري: (يا ابن آدم إنما أنت أيام إذا ذهب يومك ذهب بعضك)

Please follow and like us:
Pin Share
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email