بقلم ـ علي بدر سليمان
قد غربت شمسك عزيزتي خلف البحر
وأنا لم أعد باستطاعتي الوصول إليك
كيف أصل إليك وأنا لا أستطيع العوم
ولم يعلمني أحد السباحة.
لقد انشغل معظمهم ونسوني
قد أصبح الصقيع ينخر عظامي
وسواد الليل يؤرقني.
وتلك السحب المجتمعة في السماء
تشعرني بالكآبة.
فأشعر بحزن عميق يتسلل إلى داخلي
والحلم بلقائك آخذ بالتراجع والإستسلام.
لم يعد الوقت في صالحي وماعاد ينتظرني.
ولم يبقى سوى قطار الذكريات ينسج في
مخيلتي تلك اللحظات السعيدة التي قضيناها
سويا قبل أن ترحلي بعيدا خلف الأفق.
زقزقة العصافير عند الصباح تذكرني بك
وبصوتك الجميل والذي كان يشدو فتطرب
له الآذان.
وزهر الليلك تفوح رائحته الزكية عندما
أذكرك وكأنما يطيب له أن يسمع أحدا
ينادي باسمك.
لقد ضاق صدري عزيزتي وأنا أحاول
عبثا البحث عنك واللحاق بك.
إني أناديك عزيزتي:
فتعالي إلي بسرعة ولا تتأخري
فأنا أنتظرك وقد اشتقت لكل تفاصيلك:
اشتقت لرؤية عيناك الجميلتان
اشتقت لأحاديثك وضحتك
اشتقت لذلك العقد المرصع الذي
لايفارق عنقك.
اشتقت لذلك الفستان الأبيض الذي
يبرق كالألماس فيزيدك حسنا وألقا.
لقد اشتقت إليك عزيزتي فلا تجعلي
الوقت يتحكم بي ويسرقك مني.
أقرأ ايضآ في أخر الأسبوع
Please follow and like us:
