لجنة هندسة جنوب الوادى : سيارات ميكروباص جوى لونج غير مطابقة للمواصفات – جريدة اخر الاسبوع

لجنة هندسة جنوب الوادى : سيارات ميكروباص جوى لونج غير مطابقة للمواصفات

لجنة هندسة جنوب الوادى : سيارات ميكروباص جوى لونج غير مطابقة للمواصفات

كتب : شعبان نورالدين

بدأت القصة بمبادرة طيبة من اللواء أشرف الداوودى محافظ قنا بتدعيم بعض خطوط السير بسيارات ميكروباص حديثة آمنة لدعم مدينة قنا بعدد من خطوط سير سرفيس داخلية وخطوط سير لبعض مراكز محافظة قنا وذلك فى إطار حرص محافظة قنا على توفير وسيلة مواصلات آمنه لنقل المواطنين والتي كانت من نصيب شركة جوى لونج (JOYLONG)

 

 

وتم تسليم 110 سائق من شباب محافظة قنا سيارة ميكروباص وبعد بدء العمل بها بدأت تظهر بالسيارات مشاكل فنية إضطر معها سائقى السيارات إلى الرجوع للتوكيل الخاص بالشركة لإصلاحها وبعد إصلاحها تعود المشاكل مرة أخرى وبعد أن زادت المشاكل عليهم إضطر البعض منهم للشكوى للجهات المختصة لكى يجدوا حلاً لسياراتهم بعد أن أصبحوا عاطلين رغم أنهم أصحاب سيارات وطرقوا كل الأبواب علهم يجدوا مسؤول واحد يسأل عنهم أو يجد لهم حل في شكواهم من وإلى مسؤولي الشركة لحل مشاكل هؤلاء السائقين.

وأخيراً تدخل اللواء أشرف الداوودى أمام كثرة الأعطال وعقد إجتماعاً مع المتضررين من أصحاب السيارات وصاحب توكيل سيارات “جوى لونج” وهيئة الرقابة الصناعية، وجهاز حماية المستهلك، وكلية هندسة جنوب الوادى، وقرر المحافظ تشكيل لجنة مشتركة برئاسة كلية الهندسة جامعة جنوب الوادى وإعداد تقرير حول الحالة الفنية لسيارة “جوى لونج” والذى أكد عدم مطابقة السيارة للمواصفات الفنية .

وأكد التقرير الفنى الصادر من كلية الهندسة جامعة جنوب الوادى عدم صلاحية سيارة ميكروباص “جوى لونج” التى تم التعاقد عليها لسرفيس قنا، وأكد التقرير عدم مطابقة موتور السيارة للمواصفات المطلوبة، ولا يتناسب للعمل بوقود الغاز الطبيعى ، وتحتاج السيارات الى تعديلات فى منظومات المحرك لتفادى السخونة العالية وإحكام غلق الماتور حتى لا يهرب كبس المحرك.

وكان التقرير الذى أعده مركز الخدمة العامة للدراسات والاستشارات الهندسية التابع لكلية الهندسة جامعة جنوب الوادى بناءً على تكليف من اللواء أشرف الداودى محافظ قنا بعد تكرار أعطال السيارات بعد بضع شهور من تشغيلها ، أكد تقرير جامعة جنوب الوادى عدم صلاحية موتور السيارة “جوى لونج” وبعد الفحص الظاهرى والمواصفات الفنية للسيارة تبين أن المحرك الفعلى الموجود بالسيارة من نوع (4RB2) وأن نوع المحرك بالمواصفات الفنية المقدم من الشركة من نوع (JM49IQ-ME) وكلاهما يختلف عن الأخر فى المواصفات الفنية.

وكانت نتيجة الفحص الفني ونتائج الإختبارات : نتيجة للإصلاحات التي تمت بالسيارات من الشركة وتكرارها عدة مرات كما ذكر أصحاب الشكاوى والتي إشتركت جميعها في تغيير جوان وش السلندر وطقم الصمامات وطقم أويل استيل الصمامات فقد رأت اللجنة أن تبدأ عملها بفحص الصمامات وجوانات وش السلندر وقد تبين بالإختبارات والفحص الفني الآتى :-

– كسر واضح في محيط رأس صمامات العادم جهة غرف الإحتراق السلندر ورجوع التلف واضح فى صمامات العادم،إلى ضعف إحكام قفل الصمام بشكل مناسب حيث أنه أثناء شوط القدرة يهرب جزء من غازات الإحتراق في المنطقة بين الصمام ومقعد الصمام فيؤدى إلى ارتفاع درجة الحرارة وحرق الصمام وتهريب الكبس بالمحرك من خلال الصبابات والتقليل من كفاءة عمل المحرك وأنظمته .

وتم إجراء محموعة من التجارب على المحرك في حالة العمل بالبنزين وبالغاز الطبيعى وبقياس درجات الحرارة تبين أن درجات الحرارة للمحرك في الغاز الطبيعى أعلى منها في البنزين ونتيجة لإرتفاع حرارة المحرك عن الطبيعى يحدث صفع بالمحرك وقد لوحظ من خلال إختبار أنظمة التحكم في المحرك عدم التعرف على إشارات حساس الصفع والذى تستخدمه وحدة التحكم في المحرك في التحكم في الإحتراق الغير طبيعى وقد آدى ذلك إلى حدوث إنفجار لجوان وش السلندر وقد ظهر ذلك من خلال قياس الضوضاء والإهتزازات الميكانيكية للمحرك نتيجة لوجود كسور فى محيط رأس صمام العادم جهة غرفة الإحتراق لا يتم إحتراق كامل للشحنة داخل الغرفة مما يؤدى لخروج كمية من الوقود إلى نظام العادم فتتجمع كمية من الوقود داخل مجموعة العادم ويصل بأجزائها لدرجة الإحمرار ، ويعنى ذلك حدوث إحتراق للوقود خارج الغرف المصممة لذلك ،يؤدى ذلك الى خطر الإنفجار بمجمع العادم ، ويؤدى إلى ارتفاع درجة الحرارة للمحرك وزيادة إستهلاك الزيت والوقود ، حيث يؤثر فى لزوجة الزيت مما يزيد من إحتكاك الاجزاء المتحركة خاصة اثناء عمل المحرك بالغاز الطبيعى مما يزيد من إستهلاك الوقود ومع إستمرار التشغيل وزيادة الحمل على المحرك يزيد استهلاك الوقود تدريجيا وقد تبين ذلك اثناء اجراء اختبارات نظام تعديل نسب الوقود

وبالنسبة للشكوى من كثرة استهلاك الوقود تبين أن المواصفات الفنية للمحرك المقدم بالعرض يستهلك 8 لتر لكل 100 كيلو بينما المحرك الحالى على السيارات يستهلك 9,5 لتر لكل 100 كيلو، وذلك بسبب سخونة المحرك والتى ادت الى ظاهرة الاحتراق الغير طبيعى بغرف الاشتعال .

التقرير الذى جاء بعد الضرر الذى لحق بكل سيارات الميكروباص الـ “جوى لونج” وعددها 110 سيارة والشكاوى من كثرة أعطال الماتور ، كما أن ذات الاعطال تتكرر عقب صيانتها فى مركز الصيانة الخاص بالشركة، وهو ما ألحق أضرار بالغة بسائقى السيارات، خاصة أن هذه السيارات تم شرائها بالتقسيط على سبع سنوات من قبل بنك التنمية والإئتمان الزراعى بقسط شهرى 8 الاف جنيه شهريا ، وكثرة الأعطال الناتجة لعدم مطابقة ماتور سيارة “جوى لونج” للمواصفات أدى الى تعطل السيارات المتكرر وتعثر اصحاب السيارات من سداد الاقساط المستحقة للبنك مما جعلهم عرضة للحبس

وجاء الرأي الفني للجنة بناءً على المعاينة والفحص تبين أن محرك السيارة بمواصفاته الحالية لا يتناسب للعمل بوقود الغاز الطبيعى وأن السيارات تحتاج إلى تعديلات في منظومات المحرك لتفادى السخونة العالية وإحكام لخلوصات بعض أجزاءه حتى لا يهرب كبس المحرك ويناسب العمل بوقود الغاز الطبيعى .

في إنتظار ما يتم في الأيام المقبلة لصالح أصحاب السيارات حتى تهدأ نفوسهم وتعود الإبتسامة لوجوههم والتي إختفت منها طوال الشهور الماضية .

 

Please follow and like us:
Pin Share
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email