إحترام الدين يبدأ من إحترام الدنيا – جريدة اخر الاسبوع

إحترام الدين يبدأ من إحترام الدنيا

بقلم الكاتب الصحفي /فؤادغنيم
إحترام الدين الإسلامي وتنفيذ تعالميه والإقتداء بهدي رسول الإسلام سيدنا محمد صلي الله علية وسلم وكما قال أمير اشعراء أحمد شوقي وكان بيانة للهدي سُبلاً يبدأ بإحترام الدنياومقتضياتها ومتطلباتها والعمل علي تطوير الحياة بما ينفع الفرد والمجتع وذلك بالأخذ بالاسباب التي تمكنا من السيطره علي دنيانا
لكي نمتلك عناصر القوة التي تجعلنا في مقدمة الأمم
ونحي شعائر الدين الإسلامي وهدي نبي الإسلام.
إن رسالة الإسلام هي في المقام الاول رسالة عِلم كما جاء ذلك في كل الرسالات السماوية وقد ذكر القران الكريم أن الرسالات علي كل الروسل والنبياء كانت رسالة عِلم يقول الله ولما بلغ اشدة أتيناه حُكماًوعلماً .
وكانت اول رساله من الله سبحانة وتعالي إلي رسول
الله سيدنا محمد صلي الله علية وسلم علي لسان أمين الوحي جبريل علية السلام هي إقرأ .
والقرأة هي بداية البحث في العِلم فنحن أمة محمد هي أُمة إقرأ
هي اُمة العلم والبحث في علوم الدنيا التي بها نصل إلي مقدمة الأمم نستطيع نحن قيادة الأُمم .
فقد كان إزدهار اُمة الإسلام في العصر الذهبي للإسلام بسبب العِلم وتطور البحث في شتي علوم الدنيا في الكيمياء والفيزياء والرياضيات وعلوم الطب وعلوم الهندسة وعلوم الفلك وكذلك العلوم الإنسانية.
فقد كان العالم المسلم عالم في الطب والفلك والرياضيات والفيزياء بالإضافه إلي علوم الشريعة الإسلامية والفقه.
من هنا تقدمت اُمة الإسلام وإزدهرت والمسلمون سادوا الدنيا
وهنا استعين بما قاله فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر دكتور احمد الطيب عندما قال أن المسلمون الاوائل استطاعوا بعد ٧٠ عاماًأن يضعوا قدماًفي الاندلس و الاخري في الصين.
وعندما تخلينا عن دورنا في مجال العِلم وتخلفنا عن سباق البحث العلمي كانت النتيجة الضعف والهوان وأصبحنا اُمة خارج السياق العالمي والتسابق الدولي بل وأصبحنا أمة مهانة لا تستطيع حماية نفسها والدفاع عن حقوقهاوخير دليل علي ذلك ما يحدث في فلسطين والعديد من الدول العربية والإسلامية في العراق وسوريا وليبا واليمن والسودان والبقية في الطريق.
كل هذا بسبب اننا تخلينا عن دورنا الريادي في البحث العلمي وتقدم العلوم والذي به يتحقق التقدم الصناعي والزراعي والطبي والهندسي وتصنيع السلاح ومن ثم التقدم الإقتصادي والإجتماعي
وتكنولوجيا المعلومات والإعلام وفي المقام الاول التمسك بالدين الإسلامي وتعاليمة وهدي سيدنا محمد صلي الله علية وسلم
فتكتمل المنظومة ما بين الدين والدنيا .
فعندما تمتلك الاقتصاد والسلاح والإعلام تمتلك القرار السياسي
والذي هم برعوا فيه.
فقد امتلكوا الإقتصاد والسلاح والألة الإعلامية فمتلكوا القرار السياسي .
وأصبحنا أُمة بلا حراك وإلي متي سنظل هكذا أٌمة تابعة لاتملك لنفسها شيئ.
فهل يمكن لنا ان نستعيد أمجادنا ونحقق الريادة والتقدم ؟

مصر الطقس من أخر الأسبوع