أشباه الرجال
الرجولة صفة وليست تصنيف ذكر أو أنثى فعندما يطلق عليك صفة رجل ذلك لأنك تمتلك صفات ومنها تحمل المسئولية والثبات الانفعالي والاحتواء والقيادة ، ولكن عندما تتنازل عن إحدى هذه الصفات نجد أمامنا أشباه الرجال ممن تخلى عن المسؤولية وتركها لزوجته لتعول هي البيت بدلاً من أن يعول بيته ونسي قول الحق سبحانه وتعالى في الاية ٣٤ سورة النساء
{ ٱلرِّجَالُ قَوَّ ٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَاۤءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲ وَبِمَاۤ أَنفَقُوا۟ مِنۡ أَمۡوَ ٰلِهِمۡۚ فَٱلصَّـٰلِحَـٰتُ قَـٰنِتَـٰتٌ حَـٰفِظَـٰتࣱ لِّلۡغَیۡبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُۚ وَٱلَّـٰتِی تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهۡجُرُوهُنَّ فِی ٱلۡمَضَاجِعِ وَٱضۡرِبُوهُنَّۖ فَإِنۡ أَطَعۡنَكُمۡ فَلَا تَبۡغُوا۟ عَلَیۡهِنَّ سَبِیلًاۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِیࣰّا كَبِیرࣰا }
[Surah An-Nisâ’: 34]
ولو أدركنا المعنى لعرفنا أنها تكليف للرجال فلكي تكون لك القوامة لابد أن تنفق من أموالك من مهر ثم نفقات البيت إلى آخره من متطلبات الحياة ، المشكله أن أغلب الذكور يعتقدون أنهم رجال .
لا ياسيدي الفاضل …
فكونك ذكر فهذا تصنيف وتمييز لنوعك بشهادة الميلاد فقط ، امًا كونك رجلاً فلابد لك أن تتصف بالصفات التي ذكرتها في بداية المقال ،ولذلك ليس كل ذكر رجل وليس كل رجل ذكر ،فهناك إناث بمائة رجل عندما نرى منها من صفات الرجولة أثناء المواقف الصعبة من ثبات وتحمل المسؤولية واتخاذ القرار الصائب، وكما يقال في الأمثال بأن الرجوله مواقف ،والمواقف لا تنسى على مر الزمان
فكن رجلاً أو فليبتعدوا أشباه الرجال
