حرب اكتوبر التي استعادة بها مصر كرامتها؛ وجاء النصر بعد تخطيط وصبر – جريدة اخر الاسبوع

حرب اكتوبر التي استعادة بها مصر كرامتها؛ وجاء النصر بعد تخطيط وصبر

حرب اكتوبر التي استعادة بها مصر كرامتها؛ وجاء النصر بعد تخطيط وصبر

 

بورسعيد / السيد بكري

 

بدأت الحرب في السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣م الموافق العاشر من شهر رمضان هجريًا.وتعد أهم الأسباب والتداعيات التي شَنّت الحرب من أجلها؛ هي فرض سيطرة قوات العدو الإسرائيلي على خيرات الدول العربية وخاصةً مصر وسوريا.

 

ففي عام ١٩٦٧م قامت القوات الإسرائيلية بمساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية؛ ببدء الحرب على مصر وسوريا في معركة أطلق عليها “النكسة”.

 

واستطاعت الاستيلاء على شبه جزيرة سيناء، وهضبة الجولان، تلك النكسة تعد أهم أسباب حرب أكتوبر المجيدة، فقد نتج عنها خيبة أمل المصريين.

 

و سبب هزيمة الجيش المصري في عام ١٩٦٧م؛ الخيانة التي تعرضت لها مصر من وراء صفقة الأسلحة الفاسدة.

 

مما بعث في نفوس الشعب والقوات وقاداته روح الشرف والعزة، ورغبتهم المستميتة في أخذ حق شهداء النكسة، واسترداد أراضي سيناء الطاهرة.

 

ةالحق فقد سعى القائد والزعيم الراحل محمد أنور السادات إلى استرداد كرامة وعزة المصريين؛ من خلال محاولات تحرير الأراضي المصرية من قبضة العدو الصهيوني.

 

ومحاولة إيجاد حلول سلمية لتخلي إسرائيل عن سيناء؛ ولكن باءت جميعها بالفشل.

 

وطالب الاتحاد السوفيتي وقتها بتخلي القوات الإسرائيلية عن سيناء، ولكنها رفضت الانسحاب بشكل صريح وقطعي.

 

لذا بدأ الزعيم أنور السادات بالتخطيط لحرب السادس من أكتوبر في سرية تامة، بمساعدة الرئيس السوري حافظ الأسد.

 

وبالفعل تم تدريب قواتنا المسلحة وجعلها على أتم استعداد لمواجهة العدو.

 

واعتمدت الخطة على الفكر الوطني ومحاولة التضليل وخداع الجيش الصهيوني، بقيادة قائد الأركان سعد الدين الشاذلي.

 

ويفتخر كل مصري بتلك اللحظة التاريخية العظيمة التي وثُقت كافة تفاصيلها لكي تتوارثها الأجيال.

 

وبمجرد اقتراب تاريخ السادس من أكتوبر؛ تبدأ كل أسرة مصرية بمشاركة أطفالها وشبابها اللحظات التاريخية والوطنية التي نتباهى بها.

 

وتبدأ المؤسسات التعلمية، والتليفزيونية بعرض أفلام وثائقية عن حرب أكتوبر تشرح فيها كيف بدأت الأحداث، ومدى بسالة قواتنا المسلحة.

 

حيث بدأت الأحداث بمجرد تحديد ساعة الصفر؛ في الساعة الثانية ظهرًا من صباح يوم السبت ٦أكتوبر عام ١٩٧٣م، في شهر رمضان الكريم.

 

وكان من المخطط هو بدء كل من القوات المصرية والسورية في شَنّ الهجوم على قوات العدو في ذات الوقت، من خلال هجوم موحد مفاجئ على كافة التحصينات الإسرائيلية.

 

وأطلقت العملية “بدر” التي استهدف بها الجيش المصري خط بارليف؛ حصن إسرائيل التي كانت تظنه بأنه لا يقهر.

 

واستطاع جيشنا القوي تدمير ذلك الحصن، والاستيلاء على خمسة عشر نقطة مركزية قوية للعدو.

 

واستهدفت الضربات الجوية مطارات العدو، ونقاط القوة لديه من محطات إذاعية، ورادارات، والأهداف الإسرائيلية المتمركزة في الضفة الشرقية من قناة السويس.

 

وتوالى الهجوم المصري من البر والبحر والجو، في مدة أقصاها ست ساعات استطاع الجيش تدمير خط بارليف في مشهد محفور في الذاكرة وتفتخر به الأمة العربية بأكملها.

 

واستطاعت قواتنا المسلحة تحقيق النصر العظيم، والقضاء على هيبة الإسرائيليين و بذكاء وبسالة قواتنا نجحت في العبور بعدة طرق أبرزها خراطيم المياه لإزالة الساتر الترابي-.

 

حقا إن نصر أكتوبر 73 من أعظم ما عاصره التاريخ المصري؛

 

وتركت الحرب عدد كبير من الشهداء التي أرتوت الأراضي المصرية بدمائهم، وظلت أسمائهم محفورة في وجدان الوطن على مدار 50عامًا. وستظل –

 

قال تعالى:” ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون”.- صدق الله العظيم-

 

وكان من نتائج حرب أكتوبر 1973

 

تحطيم الأسطورة الكاذبة؛ التي كان تتردد من قِبل قوات العدو بأن الجيش الإسرائيلي لا يقهر.

 

حيث أثبتت الحرب شجاعة وقوة الجيش المصري، وكانت خير دليل على حديث الرسول صل الله عليه سلم “إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير جنود الأرض”.

 

ومن أهم النتائج أيضًا هي إعادة السيادة الكاملة لقناة السويس وحركة الملاحة، وأيضًا أراضي سيناء الطاهرة.

 

بالإضافة إلى استرداد جزء من هضبة الجولان السورية، وأيضًا مدينة القنيطرة ووضعها تحت السيادة السورية مرةً أخرى.

 

وغمرت فرحة الانتصار قلوب جميع المصريين، بل قلوب الوطن العربي أجمع.

 

فضلًا عن النتائج السياسية والاقتصادية؛ والتي من أهمها توطيد العلاقات بين الدول العربية ومساندتها لبعضها البعض.

 

وجديرًا بالإشارة دور الملك فيصل بن عبد العزيز؛ الذي استطاع شل حركة العدو وقطع عنه النفط والغاز.– ويارب احفظ مصر من كل سوء ومكر وشر —السيد بكري

Please follow and like us:
Pin Share
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email