ابنتي اسمعي مني – جريدة اخر الاسبوع

ابنتي اسمعي مني

كتبت حنان احمد عبد الوهاب 

ليتكي ابنتي تلاحظي تفاصيل وجهي عندما استقبلك من الخارج

ليتكي تلاحظي شغفي لسماع صوتك والاهتمام بكي وسماع الاجابه علي اسألتي

انها بالنسبه اليكي متكرره وبالنسبه الي حياة احاول انا اجد فيها متنفس  للحديث لاحد وسماع صوت يأنس وحدتي

ابنتي لا احب ازعاجك ولكن الحياة فرضة عليا وحدتي وعزلتي فلا اجد من احتمي بحروفه وسماعي سواكي

فلتمسي لي ابنتي بعض الاعذار التمسي لي

قد اكون يوما لا اجيد معكي فن الحوار

قد تكون الدنيا شغلتني عن تعليمك ابجاديات الحوار قد تدمع عيناي من وحدتي وافتقاد سماع احدا يؤنس وحدتي

ابنتي  عند دخولك المنزل أحيكي فتردي التحية، وأنتي متجه مسرعه إلى باب حجرتك وفى نيتك أن تشرعي فورا للقيام بفتح موبيلك والتحدث الي احدا صديقاتك او الحديث في العمل مع بعض الزميلات.

بينما انا  احاول استبقائك بأي عذر هروبا من وحدتي، وشوقا إلى الحديث فى أى موضوع. أسألك أين كنتي فتجيبي ،ومن كان معك فتخبرني بأيجاز، و عن اسم من كنتي معها في الخارج، كل هذا بإجابات مختصرة أشد الاختصار منكي وانا أااامل فى عكس هذا بالضبط. فأنا إذا طلبت منكي بعض تفاصيل ما حدث معاكي بالخارج احث  بضيق اراه في عيناكي، و كأنني اطلب منكي القيام بعمل ثقيل، أو كأن وقتك ثمين جدا لا يسمح بأن تعطيني بضع دقائق.

لا أستطيع أن أفهم هذا التبرم الذى كثيرا ما تشعر به شابه صغيره إزاء  أمها، مهما بلغت حاجتي إليكي ، بينما تبدي انتي بمنتهى التسامح وسعة الصدر مع زميله أو صديقة لكي فى مثل سنك مهما كانت سخافتها وقلة شأنها. هل هو الخوف المستطير من فقدان الحرية والاستقلال،

واتصور ان أى تعليق أو طلب يصدر مني وكأنه محاوله للتدخل فى شئونك الخاصة أو تقييد لحريتك؟

لقد تذكرت مثل هذا التبرم مني أنا عندما أكون فى موقف مثل موقف ابنتي الذى وصفته حالا مع امي

وإن كنت أحاول أن أتجنب هذة المواقف بقدر الإمكان لما أتذكره من شعورى بالتبرم و التأفف من مطالب أمي.

ولكنى كنت أقول لنفسى إذا إضطررت إلى ذلك “إنى لا أرغب فى أكثر من الاطمئنان على ابنتي ، أو فى أن أعبر لها عن اهتمامى بأحوالها ومشاعرها، فلماذا يا ابنني  تعتبري  سلوكي الذى لا يكن لكي إلا الحب، و كأنه اعتداء على حريتك واستقلالك؟

حبيبتي فأنتي رفيقتي وصديقتي وجليستي فغتنمي ابنتي هذة الايام المتبقه لي معكي لكي تتذكري امكي بحب وتتكلمي عنها بعاطفه الابنه المقربه المطيعه المحبه لجسديها فأنتي قطعة مني تمشي علي الارض.

وفقاكي الله لما يحبه ويرضاه وسددا خطاكي

وجعلكي الله باره بي وبمن تحبين

رسالتي لكي يا دنياتي ومرامي وامنية حياتي

 

Please follow and like us:
Pin Share
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email