كتب/ أيمن بحر
شهدت الأعوام الماضية زيادة فى حدة التوتر بين واشنطن وبكين مع اعتبار كل من الرئيسين السابق دونالد ترامب والحالى جو بايدن أن الصين تشكل التهديد الأبرز على المدى الطويل لتفوق الولايات المتحدة عالميا.
غير أن إدارة الديموقراطى بايدن سعت فى الآونة الأخيرة إلى تخفيف حدة التوتر مع الصين وإدارة التنافس بين أكبر قوتين اقتصاديتين فى العالم.وقالت يلين وزيرة الخزانة الأميركية
فى مقابلة مع شبكة MSNBC بثت الأربعاء إنها تأمل فى السفر الى الصين لإعادة التواصل.وأضافت ثمة مجموعة جديدة من القادة ونحتاج للتعرف إلى بعضنا البعض من دون أن تعطى موعدا تقديريا لزيارتها.
إلا أن وكالة بلومبريغ أشارت إلى أن الزيارة ستتمّ فى مطلع يوليو.
ومن نقاط الخلاف بين البلدين، منع الولايات المتحدة تصدير أشباه الموصلات المتطورة إلى الصين إضافة إلى قيود أخرى على التجارة مع العملاق الآسيوى.
وأقرت يلين خلال مقابلتها بوجود خلافات بين الطرفين مؤكدة أن واشنطن ستواصل الدفاع عن مصالح أمنها القومى.
وقالت تتخذ الولايات المتحدة خطوات وستواصل اتخاذ خطوات تهدف إلى حماية مصالح أمننا القومي وسنقوم بذلك حتى وإن تحمّلنا بعض الكلفة الاقتصادية.
لكنها اعتبرت أن التنافس الاقتصادى قد يصبّ فى صالح البلدين مشيرة إلى أن “التنافس الصحي الذي يفيد المؤسسات الأميركية والعمال والمؤسسات الصينية والعمال هو أمر ممكن ومرغوب فيه.وتأتى الأنباء عن زيارة يلين المحتملة بعد خطوة مماثلة قام بها أنتوني بلينكن مطلع يونيو فى أول زيارة لوزير خارجية أميركي إلى بكين منذ 5 أعوام.
واستقبل الرئيس الصينى شى جينبينغ بلينكن، وأكد بعد اللقاء إحراز تقدّم والتوصّل إلى أرضيات تفاهم.
إلا أن هذه الأجواء عكرتها الأسبوع الماضى تصريحات للرئيس بايدن شبّه فيها نظيره الصينى بالطغاة ما أغضب بكين التى اعتبرت موقفه غير مسؤول وبعيدا عن الواقع
