من الخراب إلي التنمية كنت شاهد عيان – جريدة اخر الاسبوع

من الخراب إلي التنمية كنت شاهد عيان

من الخراب إلي التنمية كنت شاهد عيان

كتب. عصام ابوشادي

منذ فترة لم أكتب مقال واحدا، وهذا لإنشغالي طوال تلك الفترة برحلات شتي مابين الجنوب والغرب والشمال والشرق في جميع الإتجاهات لمصر كنت هناك فأصبحت كما يطلقون اصدقائي علي ابن بطوطه البري.

خلال تلك الفترة التي إمتنعت فيها عن الكتابة

زرت مدينه شلاتين في أقصي الجنوب، ولو كنت مراسلا لأظهرت لكم مدى جمال تلك المدينة ومدي التنمية التي تمت بها ومازالت مستمرة لتكون عنوانا لمستقبل مصر القادم.

فلا تأخذكم حالة من الإستغراب فشلاتين اليوم غير شلاتين الأمس التي كانت في وقت من الأوقات مطمع لجيراننا، فقط ينقصها إستثمار الشباب بها ليبدؤا حياة جديدة بعيدا عن صخب القاهرة.

وكما هناك تنمية في شلاتين وعلي نفس النهج تمتد تلك التنمية إلي ابو رماد وحلايب.

والتي أتمني أن تكون هناك وزارة مستقلة للتعدين بعيدا عن وزارةالصناعة تجذب إليها الأيدي العاملة ،حيث تلك المناطق البكر مليئة بثروات مهمه من ضمنها الذهب، كذلك إحياء طريق جديد للحج كونها تقع علي البحر الأحمر، ولا ننسي نصيب السياحة في تلك المدن البكر، كل ذلك يؤدي إلي التوطين وجذب البشر إلي تلك المدن الجديدة.

فمن شلاتين انطلقت إلي مرسي مطروح ثم سيدي براني ثم ام شيفة وبئر ٥ والسلوم ثم العوده لسيوة، النظر فقط من شباك السيارة يجعلك تعي جيدا أن لمصر عيوننا تريد أن تجعلها جميلة، لقد رأيت تلك المناطق في مرحلة التجنيد مجرد صحراء قاحلة فقيرة في كل شيء، اليوم تجد الزرع والنماء والتنمية في كل تلك المناطق والتي حتي وقت قريب أرض بلا حياة بلا بشر، ينقصها فقط أن يعي إخواتنا البدو أن التنمية لا تأتي بفرض الإتاوات، ولكنها ستعود عليهم بكل خير، وبالرغم من ذلك تقوم الدولة بإسناد بعض الأعمال إليهم فكما نقول أن جحا أولي بلحم توره، ولكن لا يزال هناك بعض من البدو يفرض الإتاوات علي الشركات التي تقوم بالتنمية، كلا حسب اماكن واضعي اليد من البدو لدرجه أنك تصطدم بأكثر من فرد من أفراد البدو يدعي بملكيته لتلك الأرض القاحلة.

لتنطلق رحلتي بعد ذلك إلي الضبعة حيث مستقبل مصر وعلي قدم وساق يتم الإنتهاء من إنشاءات مفاعلات الضبعة النووية السلمية وكم البشر الذين يعملون بها فهنا أصبحت هناك حياة.

لأعرج علي مدينه العلمين البعض ينظر لها علي انها مارينا والعلمين الجديدة المشيدة علي البحر وهي ليست للشعب، ولكن كم الشعب الذي يشيدها الاف تراهم صباحا اما مساءا فتري مدينه العلمين القديمه وكأنها خلية نحل لا ماكن خالي مطاعم كافيهات شقق تراها وكأنها سوق الجمعة من حجم البشر الذي يسكن بها، ولكن العلمين الجديدة لا تختصر في أبراجها، ولكن اذا نظرت لجنوبها في الصحراء تجد ملحمه تنمية في كل المجالات صناعية تعليمية زراعية سياحية ، يجعلك تتسال أيه اللي بيحصل في مصر ده؟ بل نقول أيه اللي بيحصل في كل شبر علي أرض مصر ده،ليردد بعض الحاقدين وإحنا هانستفاد أيه؟ نفس الكلام الذي تحدثوا به عن العاصمة الإدارية عن المدن الجديدة،عن المونوريل عن القطار الكهربائي حتي علي العلمين الجديدة هذا بجانب الطرق والكباري مش كان الشعب أولي في تلك الظروف التي يمر بها العالم ونوقف تلك التنمية او نشيد بها مصانع وكأن علي رؤسهم الطير كلما شاهدوها كل يوم تتغير، هم لم يشاهدوا المصانع، لم يشاهدوا المزارع، لم يشاهدوا أن جميع السلع متواجدة دون نقص، إنهم يتحدثون لكي يغيبوا ضعاف النفوس، لتكون تجارتهم الكبري وهي التحدث بالإنابة عن فقراء مصر.

ومع ذلك نتمني الغاء قرارعدم البناء في المدن علي أن يتم السماح فقط لمن لديهم رخص للبناء حتي تدور عجلة العمل في المدن والمراكز.

ثم العروج علي سيناء مرورا بوسطها نخل حتي جنوبها طابا نويبع دهب وطول الطريق وأنت تشاهد التغيير الكبير الذي طرأ علي سيناء فبعد أن كانت صحراء يغلفها الصمت والظلام أصبحت تري في قلبها نور العمل ليست فقط في صحراء سيناء بل في كل صحراء مصر ،كما شاهداتها بعيني، فما بين طابا ونويبع ودهب يتم إعادة وتوسعة الطرق بينهم والتي لم تتم منذ تحريرها فيتم ازدواج الطرق بعد تفجير جوانب الجبال حتي تستوعب حركه السيارات الكثيرة نتيجة التبادل التجاري بين الدول العربية لوجود ميناء نويبع البحري، ومن جهة أخري لخدمه حركة السياحة المضطردة بين تلك المدن.

تنمية يتحملها المصريين من أجل أن تكون مصر أم الدنيا ، أد الدنيا، وأجمل دولة بين الأمم، تنمية تقوم بسواعد المصريين، متحملين كل غالي ونفيس من أجل رفعتها وتقدمها.

هكذا كانت عيون السيسي لمصر في ان يرها أجمل بلد وأحدث بلد فالحقيقة التي يجب ان نقر بها وقد أقر بها العدو والغريب والصديق أن نهضة مصر بعيون السيسي في تلك الفترة القصيرة قد فاقت أي نهضة قبل ذلك، فاكل عصر نهضته، ونحن الآن نشهد علي نهضة لم نراها من قبل شاهدا عليها منذ بدايتها حتي كتابة تلك السطور، إنها نهضة عبد الفتاح السيسي.

فمازلت حتي الآن بين طابا نويبع دهب .

Please follow and like us:
Pin Share
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email