كتبت – شريهان شكري
مع إرتفاع درجات الحرارة، بدء توافد المصيفين على شواطئ الإسكندرية التي تنقسم إلى شرق بدأ من المنتزه إلى محطة الرمل والأنفوشي، وغرب المدينة بدأ من شاطئ الدخيلة والعجمي، وهي الأكثر إقبالاً للمقيمين بالمحافظة وزوارها أيضاً، لإنخفاض أسعارالإقامة بها، وقربها من المحافظات الآخرى، ومع إستمرار غلق شاطئ النخيل الذي أطلق عليه شاطئ «الموت» بسبب كثرة اعداد الغرقى به في الأعوام الأخيرة وخاصا العام الماضي.
«اخر الاسبوع رصدت اراء بعض المواطنين عن مستوى الخدمات بشواطئ العجمي».
في البداية قالت : سمر موسى إحدى رواد الشاطئ، ان مستوى نظافة متدني للغاية، ولا يوجد به حواجز أمان، والدتها سيدة مسنة، تجد مشقة في دخولها، لصعوبة المشي على الرمال، ولا توجد اي وسائل مساعدة في ذلك، و يوجد عدد كبير من الكلاب الضالة في الطريق المؤدي إلى الشاطئ وان أسرتها عددها كبير، ولذلك لا تستطيع الذهاب إلى مكان أخر، لأن إمكانياتها محدودة، والشواطئ الاخرى غالية الثمن.
وقال: أحمد عبد الله احد المصيفين، ان المعاملة جيدة، ولا يطالبوا بمصاريف إضافية او إكراميات، ولا ندفع سوى تذكرة الدخول فقط، لكن لايوجد اي إهتمام من إدارة الشاطئ، ولا افراد امن لمنع حدوث مشاكل، ولا فرق إنقاذ، او وحدات طبية مجهزة، وحالات الغرق يتم نقلها عن طرق المواطنين، إلى مستشفى تبعد عن الشاطئ.
وقالت: سارة عادل احدى المصيفين، انا قادمة من أسيوط ولو اعلم ان المستوى هكذا ماجئت إلى هنا، منذ عده سنوات كان الوضع أفضل من الآن، وشواطئ شرق الإسكندرية أرقى بكثير من شواطئ العجمي مع أنها مجانية أيضاً، الرمال بها حصى، ومياه البحر مليئة بالقمامة حتى انني وجدت بها قطع من الزجاج، فشعرت بالخوف على أطفالي، وإخرجتهم منها بسرعة، اما بالنسبة لغرف تغير الملابس فهي غير صالحة على الإطلاق.
وفي تقرير لجامعة الإسكندرية، خلال لقاء عقد مع كافة الأطراف التنفيذية، لبحث أزمة شاطئ النخيل، أن هناك دراسات تم إعدادها منذ التسعينات حول الحواجز المتقطعة التي أدت إلى تيارات هوائية ودوامات مائية تهدد حياة المواطنين، فضلا عن فتحات بين الحواجز تحتاج إلى غلق وخفض الحواجز حتى تكون أسفل الماء، وقامت الجامعة بإعداد مسح شامل للشاطئ.
وفي تصريح «لاخر الاسبوع» حول ضبط الأسعار على شواطئ الإسكندرية، ومنع أي مخالفات أو إكراميات، أكد اللواء جمال رشاد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، على محاربة تلك الظاهرة، وتشن الإدارة حملات متواصلة يوميا على الشواطئ، للتفتيش.
وشدد «رشاد» على مستأجري الشواطئ بالتنبيه على عمالهم بعدم إستغلال المواطنين وحسن معاملتهم، للتأكيد على مجانية إستخدام دورات المياة، ووحدات خلع الملابس، وتواجد فرق المتابعة اليومية، والرقابة على كافة الشواطئ، وتوافر جميع قنوات التواصل مع المواطنين، للتأكد من تحقيق الانضباط الكامل والإلتزام والتعامل الفوري مع اية مشكلات قد تظهر في حينه.
وناشد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، المواطنين ورواد الشواطئ بالتحلي بالإيجابية، والإبلاغ عن أي مخالفة فور حدوثها، وليس بعد مغادرة موقع المخالفة، لمعاقبة المخالف، وتقديم الدعم والمساعدة الكاملة لرواد الشواطئ.
كما أكد على توافر فرق الإنقاذ والغطاسين على الشواطئ، مع حظر نزول البحر بعد غروب الشمس، و على ضرورة الإلتزام بالآداب العامة فيما يخص ارتداء الملابس المناسبة حال مغادرة الشواطئ، والسير على طريق الكورنيش والطرق الفرعية.
