الذي يحتل القلوب، هي المواقف، وليس الزمان.
فهيم سيداروس
النقاش مع شخص واع متعة وراحة عظيمة، حتى وإن خالفك الرأي يفتح لك آفاقا جديدة.
النقاش الممتع العميق مع شخصية عميقة تكسبك الكثير..
وتخرج منها بالكثير..
وتطلعك على جوانب وزوايا مختلفة.. وترتحل بك إلى عوالم إستثنائية.. وتدرك أن بعض البشر
يحتضنون في أعماقهم الكثير من الدهشة، والتفرد والجمال.
بحاجة إلى نقاش طوِيل مع أحدهم في أحد زوايا مقهَى بعيد
وسط رائحة القهوة..
نقاشا خاليا من الأحاديث المستهلكة، والسؤال عن الحال وغيره
نقاشا عن الفن والطبيعة والموسيقى..
عن أنواع القهوة وحالةِ الطقس..
نقاشا من فرط عمقِه يهرب بنا الوقت، ولا نشعر به.
هي لحظات، ولكنها مع من تحب
تساوي عمرا بأكمله !
البعض تعيش معه عمرا لا تذكر منه لحظة، والبعض تعيش معه لحظة.. تظل تذكرها طول العمر
لأن الذي يحتل القلوب، هي المواقف، وليس الزمان.
ما أجمل الحوار حينما يكون
حوار حضاري، لاتعصب فيه للرائ
ولا مشاحنه، ولا ضغينه..
لو كل منا فتح قلبه قبل عقله للآخر…
النقاش مع الوعاة في زماننا يطلق عليه “الحوار الرسمي” وذلك لا يناسب أحد، نحن لا نناقش لكي نستفيد..
نحن نناقش لكي نضحك فقط، الواعي يريد واع مثله حتى يفهم نقاشه…
قال الإمام الشافعي :
(ما جادلت عالما إلا غلبته، وما جادلت جاهلا إلا غلبني)..
أقرأ ايضآ في أخر الأسبوع
Please follow and like us:
