العميد الذى لم تهزمه النيران المشتعله.
متابعه /مها عبد اللطيف
العميد “حاتم صفوت الخشت” مأمور قسم شرطة اول اسيوط…
جاله بلاغ بنشوب حريق فى حضانة الشابات المسلمات… حضانة تلات ادوار… اخد البوكس بتاعه وطلع من القسم سايق بجنون… وصل لقى النار ماسكة في اركان الحضانة… كان فيها كام طفل؟؟
٩٥ طفل من سن ٨ شهور لحد ٤ سنوات النار محوطاهم والناس خايفة تقرب من ألسنة اللهب…
بدون تردد.. اقتحم الحضانة بنفسه وسط النار والدخان… رؤية منعدمة.
بروح الأب قبل روح الشرطي اقتحم المكان وما همهوش ان النار اصابته والدخان قرب يقضي عليه… فضل داخل خارج ينقذ في الأطفال لحد ما انقذهم جميعا هو وبعض الشباب ذو الشجاعة انقذوهم من وسط النار اللي دمرت المكان .
تلات ادوار من النار لم تكن كافية انها تمنع الراجل ده من اداء واجبه “الأبوي” قبل واجبه “الخدمي”…
لم يفكر في أنه ذو رتبة وأنه مش شخص عادى
ولم يتوقف عن مساعدة الأطفال غير لما اتأكد ان مفيش ولا طفل تاني وسط النار…
وقتها بس هزمه العامل البشري وسقط مغشيا عليه ونقلوه للمستشفى لعلاج الحروق واثار الدخان اللي ما قدرتش تهزمه إلا بعد ما ادى واجبه .
