وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفث زعماء العالم خذلونا – جريدة اخر الاسبوع

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفث زعماء العالم خذلونا

وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفث زعماء العالم خذلونا

كتب/أيمن بحر

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفث إن القصف الإسرائيلى على غزة فى أعقاب هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة فى السابع من أكتوبر الماضى حول القطاع البائيس والفقير والمحاصر إلى جحيم على الأرض.

جاء ذلك فى مقال رأى نشره مارتن غريفيث فى صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بعنوان زعماء العالم خذلونا.

وقال غريفيث إنه أمضى الكثير من حياته المهنية في مناطق الحرب أو على أطرافها ولكن لم يهيئنى أى شيء بشكل كامل لاتساع وعمق المعاناة الإنسانية التي شهدتها خلال السنوات الثلاث التى قضيتها كمنسق للشؤون الإنسانية فى الأمم المتحدة.

وتطرق غريفيث إلى الصراع فى تيغراي بإثيوبيا والعملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا والصراع فى السودان قبل أن يصل إلى الحرب على غزة.

وفى هذا الشأن قال غريفيث ثم جاءت هجمات حماس المروعة فيدى السابع من أكتوبر على إسرائيل، وما تلاها من قصف لغزة والذى حول القطاع الفقير الخاضع للحصار إلى جحيم على الأرض. وتقول وزارة الصحة فى غزة إن أكثر من 37,000 شخص فى غزة قتلوا وتم إجبار جميع السكان تقريبًا على ترك منازلهم والعديد منهم عدة مرات وأضاف لقد أصبح توصيل المساعدات الإنسانية إلى السكان الذين يقفون على حافة المجاعة أمراً شبه مستحيل فى حين قُتل العاملون فى المجال الإنسانى والأمم المتحدة بأعداد غير معقولة.

وتابع قائلا: وهذا هو على وجه التحديد الوضع الذى كان المقصود من النظام العالمى الحديث الذى نشأ فى أعقاب الحرب العالمية الثانية والذى تجسد بطموح صادق فى ميثاق الأمم المتحدة أن يمنعه. إن معاناة الملايين من البشر دليل واضح على فشلنا.

وأضاف وفى جوهر الأمر لا أعتقد أن هذا الفشل يقع على عاتق الأمم المتحدة. وفى نهاية المطاف لا تكون قيمة الهيئة إلا بقدر الالتزام والجهد والموارد التي يبذلها أعضاؤها.

وأوضح وفى اعتقادى أن هذا يشكل فشلاً لزعماء العالم: فهم يخذلون الإنسانية من خلال كسر الاتفاق بين الناس العاديين وأولئك الذين تسيطر عليهم السلطة

وقال أيضا ويتجلى فشل القيادة أيضًا فى الدعم غير المشروط تقريبًا الذى تقدمه بعض الدول لحلفائها فى زمن الحرب على الرغم من الأدلة الوفيرة على أنه يسمح بمعاناة واسعة النطاق وانتهاكات محتملة للقانون الإنسانى الدولى. ويمكنك أن ترى ذلك بشكل خاص فى غزة حيث تتعرض حياة المدنيين والبنية التحتية لضرر مفرط.وأردف ويمكنك أن ترى ذلك أيضًا في عرقلة وتسييس المساعدات الإنسانية فى حين ينتشر الجوع والمرض ويعاني العاملون فى المجال الإنساني والعاملون فى مجال الرعاية الصحية والصحفيون من خسائر غير مقبولة. وما علينا إلا أن ننظر إلى الأسلحة التي استمرت فى التدفق إلى إسرائيل من الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى على الرغم من التأثير المروع الواضح للحرب على المدنيين.

وفى ختام مقاله قال غريفيث وبينما أستعد للتنحى بعد 3 سنوات من العمل كرئيس للجهود الإنسانية للأمم المتحدة فإن هذا هو ندائي للقادة نيابة عن المجتمع الإنساني وجميع الأشخاص الذين نخدمهم: ضعوا المصالح الضيقة والانقسام والصراع جانباً. إعادة الإنسانية والتعاون وآمال الناس فى عالم أفضل وأكثر مساواة إلى قلب العلاقات الدولية

مصر الطقس من أخر الأسبوع