القنصل الفخري الايطالي ماريو دي بسكوالي يكرم الكاتبين ناصر عبد الرحمن وعبد الرحيم كمال بالقنصلية الايطالية بالاسكندرية
القنصل الفخري الايطالي ماريو دي بسكوالي يكرم الكاتبين ناصر عبد الرحمن وعبد الرحيم كمال بالقنصلية الايطالية بالاسكندرية
نظمت القنصلية الإيطالية بالإسكندرية برعاية القنصل الفخري الايطالي ماريو دي بسكوالي ندوة بعنوان “دور الدراما في تشكيل الوعي “
وضيفي الندوة الروائيان الكبيران ناصر عبد الرحمن وعبد الرحيم كمال .
وقدم فيها القنصل الفخري الايطالي ماريو دي دي بسكوالي دروع التكريم للكاتبان تقديرا علي جهودهما في إثراء الفن .
أكد الكاتب”ناصر عبد الرحمن” ان الفن والمجتمع بينهما علاقة متلازمة وقريبة وإنه كصعيدي الأصل هاجر هو وأسرته من الصعيد إلى القاهرة وعاش في منطقة روض الفرج وأصبح لديه مخزون كبير من الشخصيات الواقعية بما فيها من تفاصيل عديدة وانه عاش الاحداث الحقيقية لنقل سوق روض الفرج وتأثير ذلك علي قاطني شبرا مما حرك بداخله شخصيات فيلمه الأول ” المدينة “
وتابع ناصر عبد الرحمن الحديث عن فيلم المدينة الذي تناول قصة شاب مصري ترك البلاد مسافرًا إلى فرنسا من أجل تحقيق حلمه بأن يصبح نجمًا سينيمائيًا رغم اعتراضات والده الذي يريده أن يسافر إلى الخليج كي يصبح ثريًا وأكد أن هذا أول فيلم مصري يتناول الهجرة غير الشرعية بشكل مباشر.
وروي “عبد الرحمن” ذكريات عرض فيلم المدينة الذي تزامن مع عرض فيلم “همام في أمستردام” للفنان محمد هنيدي، والفيلمين تقريبًا لهم فكرة واحدة وبالرغم من ذلك لم يحقق فيلم المدينة إيرادات كبيرة بينما حقق فيلم همام في أمستردام الملايين، وأنه تعلم من ذلك أن الجمهور يحتاج أمل على الشاشة ولو كاذبًا، فبطل فيلم المدينة عاد لوطنه حافيًا بينما عاد “همام” غنيا بعد تجربة ناجحة.
وتحدث عن فيلم” حين ميسرة “انه تعرض لهجوم عنيف علي الرغم من ان الفكرة الأساسية في الفيلم هي لم شمل الأسرة فالبطل كان راكبا للقطار وامرأته داخل القطار وابنه يتسطح القطار وكلهم لا يعرفون.
اما الكاتب الكبير “عبد الرحيم كمال” تطرق الي الحديث عن سحر الفن وانه يصل الي مالا يصل اليه غيره وان الفن يصنع هوية وتاريخ بل يصل الي كونه علي حد تعبيره “أمن قومي ” فالكل يتنافس علي الحكايه فمن يحكيها بشكل متقن ويمتلك ادواتها هو الذي يصدقه الناس .
وتطرق للحديث عن مسلسل “جزيرة غمام ” هذه القصة الاسطورية في بيئة شعبية تعبر عن الصراع بين الخير والشر وتحمل الكثير من الرسائل الفلسفية ولكنه تعلم ان الجمهور يقدر ويعي جيدا ويصدق ما يكتب بصدق واعتذر عن مقولات نسبت له جهلا ، كجملة ( لازم ننزل للجمهور) وأكد انها مقولة غير صحيحة، فهذا الجمهور يحتاج الى من يصعد اليه وليس العكس .
وكانت الندوة زاخرة بالعديد من المداخلات والنقاشات حول صناعة السنيما من الساده الحضور مما أثري الحوار .
كما تغني المطرب أحمد بدوي بأشعار رائعة للكاتب الكبير عبد الرحيم كمال وعزف منفرد علي العود أمتع جميع الحاضرين.
الجدير بالذكر ان اهم الاعمال الروائية في عالم الدراما للكاتب ناصر عبد الرحمن هيا فوضي ، جبل الحلال ،حين ميسرة ،ضرب نار ، ستهم .
اما الكاتب عبد الرحيم كمال اهم أعماله الخواجة عبد القادر ،شيخ العرب همام ، القاهرة كابول ،نجيب زاهي زركش ، جزيرة غمام
وتأتي الندوة في اطار الفعاليات الثقافية الفنيه التي تقيمها القنصلية الايطاليه ايمانا بدورها في التقارب بين الشعبين الايطالي والمصري كنسيج واحد يربطهما تاريخ مشترك.
