رأى عربى موحد إزاء الصراع الراهن بين إسرائيل وحركة حماس – جريدة اخر الاسبوع

رأى عربى موحد إزاء الصراع الراهن بين إسرائيل وحركة حماس

رأى عربى موحد إزاء الصراع الراهن بين إسرائيل وحركة حماس

كتب/ أيمن بحر

يعوّل دبلوماسيون ومراقبون على القمة العربية الطارئة التى تستضيفها العاصمة السعودية الرياض يوم 11 نوفمبر المقبل فى التوصل إلى رأي عربي موحد إزاء الصراع الراهن بين إسرائيل وحركة حماس والدفع نحو إدخال المزيد من المساعدات ووقف التصعيد فى قطاع غزة الذى يعانى من قصف جوى متواصل من الجيش الإسرائيلي منذ 23 يوما، أودى بحياة أكثر من 8500 شخص وآلاف المصابين.

وأشار دبلوماسيون فى حديثهم إلى أن القمة الطارئة ستتبنى موقفا رافضا للدعوات الإسرائيلية لنزوح الفلسطينيين سواء داخليا من شمال قطاع غزة إلى جنوبه أو إلى دول مجاورة كمصر والأردن.وفى وقت سابق أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تلقيها طلبا رسميا من كل فلسطين والمملكة العربية السعودية لعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة برئاسة المملكة العربية السعودية التى ترأس الدورة الحالية في الرياض.قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكى إن الأمانة العامة تلقت الإثنين طلبا رسميا من فلسطين والسعودية لبحث العدوان الإسرائيلى المتواصل على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجارى.

وأشار إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قامت بتعميم المذكرات الفلسطينية والسعودية على الدول العربية الأعضاء.

وتوقع زكى أن تحصل الدعوة للقمة العربية على التأييد اللازم مشيرا إلى أنها تبحث وقف الحرب وويلاتها على قطاع غزة.

وأضاف: هناك أمور كثيرة على المحك خاصة مع بدء العملية البرية لجيش الاحتلال والدول العربية ستضع نصب أعينها القرارات الأفضل لمساعدة الفلسطينيين على مواجهة هذه الأوضاع

وتابع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أنه يجب أن نجند المزيد من قدراتنا لدعم فكرة المساعدات الإنسانية لأن ما يستقبله القطاع حتى الآن لا يكفى الاحتياجات الهائلة لسكان غزة.

وقدم مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية مهند العكلوك بناء على دعوة الرئيس محمود عباس، مذكرة تتضمن طلب عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

وقال العكلوك إن هذا الطلب المقدم من دولة فلسطين يأتى بعد التنسيق مع السعودية بصفتها رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية حيث طلبت فلسطين عقد القمة العربية الطارئة لبحث العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

كما تسعى القمة لبحث سبل مساعدة الشعب الفلسطينى لمواجهة هذه التحديات السياسية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية وبحث التحرك العربى على المستوى الدولى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لعام 2002.من بيروت، يرى أستاذ العلاقات الدولية والسياسات الخارجية خالد العزى أن القمة العربية الطارئة ستكون مختلفة هذه المرة حيث ستسعى لتأكيد الموقف العربي على أن حل الصراع الراهن لن ينتهي إلا بحل الدولتين على حدود ما قبل عام 1967.

وأضاف العزى أنه على الرغم من كونها لا تستطيع تحقيق الشىء المباشر فى إيقاف الحرب لكنها ستكون ورقة قوية توجه بها الدول العربية خارطة طريق تقول للجميع إن السلام لن يتحقق إلا بحل القضية الفلسطينية وإذا أرادت إسرائيل العيش بسلام وبمستقبل آمن للشعب الإسرائيلي فعليها أن توقف الحرب وتنطلق نحو مفاوضات تقوم على مبدأ حل الدولتين.

ولا يرى أستاذ العلاقات الدولية أن القمة العربية تأخرت، بل على العكس يعتقد أن الدول العربية سعت خلال الفترة الماضية إلى إنشاء قاعدة دبلوماسية بالتواصل المباشر مع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة فى الصراع وبالتالى ستحدد القمة ما يجب أن يخرج عنه اجتماع القادة العرب.وأضاف: القمة ستكون قمة إجماع على إعادة الاعتبار لإبراز الدور الفلسطيني والتفاوض على إنشاء دولة مستقبلية للفلسطينيين، وعدم السماح لأى دولة فى الإقليم بالتفاوض على القضية الفلسطينية مشددًا على أن الدبلوماسية العربية شكلت خلية عمل لرفض التصعيد ضد المدنيين فى قطاع غزة والدعوة لوقف الحرب وهناك تحضيرات وأدوار تقوم بها الدول العربية سواءً فى مجلس الأمن أو الأمم المتحدة لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية ضاربا المثل بما قدمته مصر فى قمة القاهرة للسلام وكذلك دور الإمارات فى مجلس الأمن.

ومن القاهرة وصف الخبير المتخصص في العلاقات الدولية أيمن سمير توقيت عقد القمة العربية الطارئة على مستوى القادة بـ المهم للغاية لعدد من الأسباب تشمل:

هذا الاجتماع يعطى رسالة تضامن قوية للشعب الفلسطيني سواءً فى قطاع غزة أو الضفة الغربية كما يؤكد أن الشعب الفلسطينى ليس بمفرده وهناك تضامن عربي مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش ظروفًا قاسية.
تأكيد عربي جماعي برفض ما تقوم به إسرائيل من عقاب جماعى لما يزيد عن 2.3 مليون نسمة هم سكان قطاع غزة حيث ستؤكد القمة أن القادة العرب والشعوب العربية بكل مكوناتها تدعم حق الشعب الفلسطيني فى الدفاع عن حقوقه وقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الدفع نحو ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية التى يجرى إدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البرى وأن يكون هناك جسر عربى لزيادة تلك المساعدات الإنسانية.الدفع نحو ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية التى يجرى إدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البرى وأن يكون هناك جسر عربى لزيادة تلك المساعدات الإنسانية.
ستتبنى القمة العربية موقفا جماعيا لرفض التهجير القسرى للفلسطينيين سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية وكذلك الوقوف ضد دعوات تصفية القضية الفلسطينية.
القمة العربية ستكون رسالة للدول الغربية بضرورة الوقف العاجل للحرب كما ستمثل ضغطًا كبيرًا على الحكومة الإسرائيلية لدفعها لقبول الهدنة الإنسانية.
قمة الرياض سوف تكون فرصة لإبداء رأى عربى جماعى بشأن الرؤية العربية للمسار السياسي للصراع الراهن وعدم اتساع نطاقه في الإقليم.

Please follow and like us:
Pin Share
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email