من فجر الهداية
الايمان يتأرجح في قلب كل مؤمن في اليوم نفسه وفي اللحظة نفسها وفي الثانية نفسها تأتي عليه ساعة يشعر أنه قريب جداً من الله تعالى وتأتي عليه ساعة أخرى يشعر انه قريب أي يكون بعيداً عن الرحمن وبالتالي الإنسان تمر عليه لحظات تكون نفسه مطمئنه وتمر عليه لحظات أخرى تكون نفسه خبيثه وتمر عليه لحظات تكون نفسه أمارة بالسوء وهذه الحالات التي يكون عليها المسلم يكون سببها ان الايمان يزيد وينقص ويهتز ويبتعد ويقترب أي يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي والشهوات
فإن هناك حالتين حاله إتيان الإنسان بالمعصية. وحالة عودة الإنسان من المعصية
فالحاله الأولى تسمي بالحالة الصفرية لأنه عندما يأتي بالمعصية فإن الايمان في هذه الحالة كان يساوي صفرا فعندما يعود منها الانسان اي عند خروجه من الذنب ويعود الى الله تعالى يتحول من الحالة المئوية أو الحالة الفجرية
اي ان إيمانه الذي كان يساوي صفرا أخذ يرتفع حتى يصل الي معدل إيماني ذاق فيه حلاوة الايمان وخاف فيه من الرحمن فهذه هي الحاله الفجرية فالحالة الصفريه تعني انها عندما يفعل الإنسان المعصية اذا نظرت الى قلبه لوجدت أن ايمانه يساوي صفرا لأنه عندما فعل المعصية لم تكن في قلبه مهابة لله تعالى
قال الفضيل بن عياض رحمة الله عليه
لاتنظر الى صغر المعصية ولكن انظر الى من عصيت
فالمعصية تبدو صغيرة ولكن عند الله عظيمة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولايسرق حين يسرق وهو مؤمن ولايشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن
فعند المعصية يخرج الايمان من القلب
