العيد القومى لمدينة رشيد ومحافظة البحيرة – جريدة اخر الاسبوع

العيد القومى لمدينة رشيد ومحافظة البحيرة

 كتب ” محمود الحشاش

تمر اليوم ذكرى انتصار أهالي رشيد على الحملة الإنجليزية ١٨٠٧م، هي ذكرى عزيزة على قلوبنا والتي أخرت احتلال مصر بهذا النصر حتى عام ١٨٨٢م أي ٧٥ عاما بدأت الحملة من جزيرة صقلية ب ١٦ الف مقاتل واتجهت لمدينة الاسكندرية وكانت المقاومة ضعيفة جدا استطاع الانجليز على المدينة وكان حاكم المدينة أمين أغا واستغلت إنجلترا الصراع الدائر بين الدولة العثمانية والمماليك وتحالفوا مع محمد بك الألفي ولكنه مات قبل قدوم الحملة بأربعين يوما، وجاء تقرير قنصل إنجلترا بأن مدينة رشيد لا توجد بها أي مقاومة ويستطيع الجيش الانجليزي التزود منها بالمؤن لغناها ووجود ميناء بها ويستطيع الجيش من خلالها الاستيلاء على بقية المدن المصرية وبالفعل أرسل القائد العام الجنرال فريزر قائده وبكون على رأس حملة لمدينة رشيد قوامها الفين من الجنود، وسلك طريق بري من الاسكندرية وحتى رشيد وهو طريق التلال وغابات النخيل وصل الجيش رشيد في صبيحة ٣١ مارس لمدينة رشيد وقد أعياه السير، وكان بالمدينة أسدين جسورين وهما على بك السلانكلي محافظ مدينة رشيد وقائد المقاومة النظامية والسيد حسن كريت نقيب الأشراف وقائد المقاومة غير النظامية، كانت خطتهم في خداع الجيش الانجليزي بأن المدينة خاوية ولا يوجد أي مقاومة وما أن دخل الجنود رشيد وانتشروا في شوارعها حتى قام على بك السلانكلى ومعه أهالي رشيد برفع صيحة الجهاد من أعلى مسجد زغلول الله أكبر حي على الجهاد وبدأت المعركة من العطف والأزقة وطيقان المنازل بإلقاء الزيوت والخروج بالأسلحة لقتال الجنود الانجليز وأستمر القتال لمدة ساعتين خر خلالهم القائد ويكوب صريعا وقتل الكثير من جنود الحملة، ولا ننسي دور إحدى نساء رشيد خديجة الجبرية والتي كانت تشترى صلايات الهون لقتال الجنود الانجليز، وأحد شيوخ المدينة الذى كان يشعل النيران في ملابس الجنود الإنجليز وتم أسر العديد من الجنود وقام أهالي رشيد بالسفر للقاهرة ومعهم بعض الاسري وبعض رؤوس قتلى الإنجليز على أسنة الرماح وطافوا بها فيميدان الأذبكية ليثبتوا لمحمد على باشا أنهم استطاعوا التصدي للعدو، حيث كان محمد على باشا في تلك الفترة منشغلا بقتال المماليك في الصعيد . معركة الحماد والحملة الانجليزية الثانية على رشيد : بعد تقهقر الجيش الانجليزي والعودة للأسكندرية أراد الجنرال فريزر تعويض خسارته في الحملة الأولى فقام بإرسال حملة ثانية لمدينة رشيد وعلى رأسها الجنرال ستيوارت وعدد الجنود ٤٠٠٠جندى، تحركت الحملة من الاسكندرية وسلكت الطريق البري وعسكرت في الحماد وتلال أبو مندور بعد أن نصبت مدافعها فوق تل أبو مندور وقاموا بقذف مدينة رشيد لمدة ١٢ يوما كان حصارا شديد لم يثنى أهالي المدينة عن الدفاع عنها تعرضت المدينة خلالها ل٣٠٠قنبلة طبقا لرسالة أرسلها الجنرال ستيوارت للجنرال فريزر حتى ارسل على بك السلانكلى وحسن كريت في طلب النجدة من محمد على باشا والسيد عمر مكرم نقيب الأشراف وكانت النجدة بتطوع الكثير من أهالي القاهرة والمدن المجاورة لرشيد وايفاد محمد على باشا فرقتين للقتال قوامها ٤٠٠٠جندى و١٥٠٠فارس فرقة بقيادة محمد بك طبوزاده ( الذى أنشأ مسجد العباسي فيما بعد وأصبح محافظا للبرلس) وعسكرت عند برنبال والفرقة الثانية بقيادة حسن باشا وعسكرت بالقرب من الحماد وقامت الفرقتين بمحاربة الإنجليز والإجهار عليهم مع الأهالي حتى تم النصر وعاد الجنرال ستيوارت إلى الأسكندرية وأتلف مدافعه وقطع سد أبو قير لتحيط المياه به من جميع الجهات حماية له ولجيشه وبعد فترة من الوقت نتيجة لمحاربة إنجلترا لنابليون بونابرت وإستيلاؤه فى أوربا على العديد من المدن وتحالفه مع روسيا أراد الجنرال فريزر الصلح مع محمد على باشا وبالفعل تمت معاهده الجلاء في دمنهور فى١٤ سبتمبر ١٨٠٧م وتم جلاء أخر جندي في ١٩ سبتمبر ١٨٠٧م ليصبح عيدا قوميا لمحافظة البحيرة

Please follow and like us:
Pin Share
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email