محي الدين محمود حافظ يكتب ومضة عشق – جريدة اخر الاسبوع

محي الدين محمود حافظ يكتب ومضة عشق

ومضة عشق

بقلم / محي الدين محمود حافظ

 

ومضة أنارت درب اشواكه مميتة

چنية أم حور عين لم استوعب حينها

لملمت شتات نفسي المهترئة و احتضنتي

وشعرت أن هناك من يمنحني فرصة

غسل خطاياي بماء البحر لأتطهر

و لكن وبدون مقدمات رحلت

أحقا رحلت ؟

 

أم القدر أبي أن يمنحني السكينة

أبدون مقدمات ترحل

 

أتختفي كطيف لامس شرايين قلبي

المهترئة التي عشت عمري أحلم

أن يتوقف ضخ الدم و ألا يصحوا أبدا

 

أنظر دوما البحر و لا أفهم شيئا 

 

حتي قابلتني و لمس قلبي قلبها العنيد

متمردة و لكني طوعتها 

فقط حين بصرت خضار عينيها 

وألنت الحديد وجعلته سيفها 

وجعلت قلبي كنانتها وأمسكت يدي

و أرتني البحر كما لم أراه من قبل

رأيت البحر درجات كلها من زرقة عيناها

 

وفجأة نظرت وقالت أتري هناك قلت ماذا هناك ؟

قالت ذالك الخيط الملائكي الأبيض أتراه ؟

لم أستطع الرد فنظرت لعينيها التي تحيي

القلوب التي ماتت والتي تأبي فقط أن تتوقف

عن النبض لأنها حقا ولأول مرة أحب

 

نظرت لي و أشارت هناك على الخط الأبيض

بين آخر البحر و أول السماء أحبك

احبك هناك علي ذاك الخط الملائكي

بين آخر البحر وأول زرقه السماء 

نعم أحبك

تذكرت وتذكرت أيضا أني لم أخدعها أو أكدب

عليها وقررنا أن نبدأ من حيث حلمنا و بدأنا

ونجحنا وأحسست أنه عوض الله على ماعانيناه

 

وفجأة رحلت و تركت لي أسوأ ذكري فطالما طعنت

وقاومت ولكن الطعنة جائت تلك المرة من القدر

 

و من منا قد يقاوم القدر و أيقنت أن رحيلها هو

جزء أخير من الرحلة و أن القدر لم يأتي ليهزمك

بل ليهبك حلاوة الحب ويسلبها ليرى قدرتك على

الإحتمال ولكني اصدقكم أيضا أني زهدت القدر

و زهدت البشر وزهدت القدرة على الإحتمال

ولا سؤال يزلزل وجداني سوى لما رحلت ؟

 

ولكني مهلاً اسمع صوت يهمس

لست مجنونآ

إنها هي

تهمس في أذني كعادتها

قالت

كن سنداً لنفسك

إتكئ على بعضك و قم

 

 

Please follow and like us:
Pin Share
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email