من أحب لقاء الله أحب الله لقائه 

من أحب لقاء الله أحب الله لقائه

 

كتب/ محمود سعيد برغش

 

ولقد ذم الله الكافرين بسبب كفرهم اولا وكذلك بسبب طول الامل وحب البقاء في الدنيا فقال تعالى

الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ سورة ابراهيم  

 

وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (96) سورة البقره

 

 ولذلك فكل من لم يتزود بالايمان فهو يجب البقاء في الدنيا ويكره لقاء الله عز وجل ولذلك قال صلى الله عليه وسلم اللهم من امن بك وشهد اني رسولك فحبب اليه لقائك وسهل عليه قضاءك واقلل له من الدنيا ومن لم يؤمن بك ولم يشهد اني رسولك فلا تحبب اليه لقائك ولا تسهل عليه قضائك واقسى له من الدنيا  

وعن عباده بن الصامت عن رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قالت السيدة عائشه رضي الله عنها او بعد ازواجه انا لنكره الموت قال ليس ذلك ولكن المؤمن اذا حضر الموت بشر برضوان من الله وكرامته فليس شيء احب اليه منا امامه فاحب لقاء الله واحب الله لقاءه وان الكافر اذا حضر بشر بعذاب الله وعقوبته فليس شيء اكره اليه منا امامه فكره لقاء الله وكره الله لقائك 

 قال الحافظ قال ابن الاثير في النهايه المراد بلقاء الله هنا المصير الى الدار الاخره وطلب ما عند الله وليس الغرض بهم موت لان كلا يكرهه فمن ترك الدنيا وابغضها احب لقاء الله وان اثرها وركض اليها كره لقاء الله 

 فنجد بعض الناس وليس اكثرهم الا من رحم ربي عندما يأتيه سكرات الموت يتكلم علي ابنائه او امواله ويفتن في دنياه لانه عمل لاجلها طيل حياته ولم يفكر في الاخره فكان كل همه الدنيا وليست الاخره فأن للفتن انواع في أناس يفتنون بالنساء. ومنهم يفتنون بالاموال. ومنهم يفتنون بالاولاد ومنهم يفتنون بالسلطة. لكن عند الله خيرا وابقي

أما اذا كان همه الاخرة فيفوز الفوز العظيم