إنه إختيارك
بقلم حمدى بهاء الدين
تذكرى أن هذا هو إختيارك وأنك إخترت طريق الشوك وأنا إخترت طريق الشوق ورغم أن الأمر إختلف فى حرف إلا أن الطريقين مختلفين تمام الإختلاف ، فأنت إخترت طريق اللوم والعتاب والتوبيخ والإتهام بالتقصير ، طريق الألم والحزن والذكريات السيئة والماضى المؤلم ، طريق الخلف والصدام وسوء النية وإتهامى بكل نقيصة وأنى السبب فى كل سوء
أما أنا فسلكت طريق الحب والمودة والسكينة والوفاء والعطاء بلا حدود وبلا شرط وبلا غاية وبلا إنتظار مقابل سوى إنتظار كلمة طيبة وإبتسامة صادقة وحضن دافئ كل ذلك بعدما إعتذرت وأبديت الندم سواء عما صدر منى أو لم يصدر ، سواء كنت السبب فيه أو لم أكن فلقد تحملت وحدى كل أوزار الماضى ودفعت ثمن كل شئ لأنى الربان الذى يجب أن يتحمل مواجهة العواصف والموج ، وحده هو من يدفع الثمن
حرف واحد وضع كل منا فى إتجاه ورغم أنى أملك ناصية اللغة ومتعمق فى البلاغة وأملك من الحكمة والخبرة فشلت أن أبدل حرف مكان حرف ، مجرد حرف فما أصعب الشعور بالعجز والأصعب منه الشعور بالحرمان والقهر والأصعب من كل هذا أن تشير إليك أصابع الإتهام بإتهامات زائفة وباطلة أو تتحمل وحدك كل خطايا وأوزار الجميع وفى الحقيقة أنت أكثر من كان مظلوم فى الحكاية
