بقلم / رحاب مصطفي الهواري
القصير هي مدينة وميناء في محافظه البحر الأحمر مصر ، اسمها القديم ليوكوس ليمن ( ويعني الميناء الابيض باليونانيه)
وللقصير تاريخ طويل يمتد لأكثر من5000 سنة ومن هناك بدأت الملكه حتشبسوت رحلتها الاستكشافيه إلى بلاد بونت في القرن السادس عشر حكمها السلطان سليم الاول وهو ما يزال يقف على شكل تمثال في قلب المدينة
حيث أن للقصير أهمية استراتيجية حربية واليوم تعتبر منتجعاً سياحياً هادئاً بشواطئها الرملية ومياهها الصافية
تقع القصير على بعد138 كيلو متر جنوب الغردقه و 139 كيلو متر شمال مرسى علم و73 كيلو متر شمال مطار مرسى علم الدولي
حيث يقال أن إطلاق اسم القصير على المدينة يرجع إلى أنها اقصر مسافة تربط بين صعيد مصر والبحر الأحمر ، وفي الماضي كانت الطريق الوحيد الرابطة بينهما
يقول السكان المحليون أن إسم القصير مشتق من الصفة قصير في إشاره إلى قصر المسافة بينهما وبين مدينه قفط في وادي النيل ، وهو في الواقع أقصر طريق يربط بين ساحل البحر الأحمر والوادي
كانت القصير مركزاً لتجمع الحجيج المسلمين القادمين من مصر والمغرب العربي والاندلس لقضاء الحج في الحجاز ، وكذلك توجد بالمدينة مجموعة من الآثار المسيحية والاسلامية التابعة لعهود مختلفة
فعلى سبيل المثال توجد بها قلعة بنيت في عام 1799 كذلك يوجد بها ضريح الشيخ أبي الحسن الشاذلي الذي أنشئ عام 1892 في عهد عباس حلمي الثاني
يوجد بالقصير آثار قبطية ورومانية في منطقة القصير القديمة شمالاً في الكيلو 8
كما يوجد بها آثار إسلامية وهي القلعة وكذلك بعض البنايات في وسط البلد
ويربط القصير بوادي النيل طريق طوله 180 كيلو متر يمر بوادي الحمامات ويصل إلى مدينه قفط بمحافظه قنا يوجد بهذا الوادي آثار فرعونية ترجع إلى عصر الملكة حتشبسوت ومنجم للذهب في وادي الفواخير
القصير مدينه صديقه للبيئة تفتح ذراعيها للسائحين خاصة وانها تتميز بمناطق شعاب مرجانية خلابة تجذب أعداداً كبيرة من هواة الغطس
ونظرا لأن الشعاب المرجانية تنمو بمعدل سنتيمتر مربع واحد كل 100 عام فقط وضع المسؤولون المحليون ومراكز الغوص عدداً من القواعد والبرامج لحماية الحياة البحرية في البحر الأحمر
