الحجر الصحي في الحجاز 1865 —- 1914 – جريدة اخر الاسبوع

الحجر الصحي في الحجاز 1865 —- 1914

 

بقلم /عبدالرحمن الجن 

 

 

الحجر الصحي في الحجاز 1865 —- 1914
مقدمةًبسيطة توضح حقيقة المؤامرة الاستعمارية الغربية التي كانت تتزعمها انجلترا لتقويض الدولة العثمانية واجهاض الدعوة الي الجامعة الاسلامية التي نادي بها السلطان عبد الحميد الثاني بل وبسط نفوذها علي الحجاز .فقد انتهزت الدول الغربية وعلي رأسها انجلترا ظهور موجات للكوليرا جاءت مع حجاج الهند وانتشرت في الحجا خلال موسم الحج ثم امتدت الي مصر وايران وبلغت اروبا ،فأدعت أن الحجاز هو موطن الكوليرا ،وأن مياه زمزم هي اكبر مصدر للوباء ،وعقدت عدن مؤتمرات صحية دولية في باريس والبندقية خرجت بقرارات ظاهرها فيه نزعة انسانية ورغبة في تحسين الاوضاع الصحية في الحجاز ،وباطنها التآمر والهيمنة علي شؤن الحج وتنظيمه والتوغل في الحجاز واستغلال المكانة الاستراتيجية والاقتصادية لتلك المنطقة المقدسة.

 

 

 

وحرصت الدولة العثمانية في الوقوف في وجه هذه المؤتمرات المشبوهه وضد قرارتهم برفضها،ومن جهة اخري بذلت الدولة العثمانية غاية جهدها بالنهوض بالاحوال الصحية في الحجاز فأرسلت هيئات طبية عديدة الي المنطقة وأقامت العديد من المحاجر الصحية والمستشفيات والصيدلايات وماكينات التبخير والتطهير وتوصيل مياه الشرب في مواسير حديدية،وانشاء شبكة صرف صحي بالحجاز ،ووضع خرائط للمدن والقري كل ذلك علي الرغم مما كانت تعانيه الدولة العثمانية في ذلك الوقت من ازمة اقتصادية طاحنة وديونها الخارجية ثقيلة .
ومع كل هذه الجهود لم تفلح الدولة العثمانية في تحقيق ذلك بالشكل المطلوب للعوامل داخلية وخارجية حالت دون تحقيق ذلك منها : اولا –ضعف النفوذ العثماني في منطقة الحجاز.ثانيا –التنافس والصراع السياسي بين شريف مكة والولاة .ثالثا-معارضة الاهالي لبعض الاجراءات الصحية مثل التبخير والتعقيم.رابعا –سوء التنيسق بين الادارة المحلية في الحجاز ،والادارة المركزية في استانبول .الخ عاشرا قيام الحرب العالمية الاولي واحتلال انجلترا لسواحل الحجاز.

Please follow and like us:
Pin Share
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email