في ليلة العاشر من رمضان .. تعرف على أئمة ورواة قراءات صلاتي العشاء والتراويح بالجامع الأزهر
كتبت /صفا البحيري
امتلأت أروقة الجامع الأزهر بآلاف المصلين من ربوع محافظات الجمهورية ومن مختلف الجنسيات التي تمثل قارات العالم، لأداء صلاتي العشاء والتراويح خاشعين لله في عاشر ليالي شهر رمضان المبارك، والتي نقلتها صفحة الجامع الأزهر الرسمية وصفحات الأزهر الشريف، مباشرة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وتقدم المصلين فضيلةُ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر،
وأمَّ المصلين في صلاة العشاء الشيخ عمر فاروق سعودي بقراءة حفص، وفي صلاة التراويح الشيخ رضا عبد الجواد برواية الدوري عن الإمام الكسائي، والشيخ محمد سباعي والشيخ كمال علي برواية ورش عن نافع المدني.
وفي هذه السطور نرصد كل ما تريد معرفته عن أئمة ورواة القراءات التي قرأت في صلاة التراويح اليوم…
حفص عن عاصم:
رواية حفص عن عاصم هي الرواية أو التلاوة للقرآن لحفص على شيخه الإمام عاصم بن أبي النجود.
وهذا القارئ كان ممن التزم بهذه الطريقة في قراءته للقران الكريم، وأتقنها وصار شيخـا فيها بعد معلمه وله طلابه وتلاميذه الذين يأخذون عنه فالنسبة هنا نسبة التزام لطريقة القراءة وليست نسبة اختراع بمعنى أن حفصا مثلا أو غيره ليس هو الذي اخترع هذه الطريقة، وإنما لسبب اتقانه وبراعته في القرآن الكريم وحفظه في عصره واشتهاره بتلاوته القرآن بها، وبذلك وقع الاختيار عليه لنسبة الرواية إليه لا إلى غيره ولم تعد تنسب هذه الرواية إلى الصحابي أو التابعي، وأما عاصم فهو شيخ الإمام حفص كما سيأتي ذلك لاحقًا.
ذلك لأن العلماء كانوا يختارون عند تدوين أشهر القراءات الصحيحة إماما شيخا وتلميذين لكل شيخ، فالشيخ هو الإمام عاصم والتلميذين هما حفص وشعبة، ولكن رواية حفص أشهر من رواية شعبة؛ لذلك لا يعلم كثير من الناس سوى رواية حفص.
الدوري عن الإمام الكسائي:
الإمام الدوري عن الإمام الكسائي، هو حفص بن عمر بن عبد العزيز المقرئ الضرير، إمام القراءة وشيخ الناس في زمانه، ثقة ثبت كبير ضابط، أول من جمع القراءات، إذ قرأ بسائر الحروف السبعة وبالشواذ.
روى عن الإمامين أبي عمرو والكسائي.
توفي: في شوال سنة ست وأربعي
