كتبت / أميرة أحمد زايد
على أطراف المدينة وصلت….مبتعدة عن ضجة الحياة وثقلها.
فوق تلك التلة وقفت يصاحبها كلبها، الذي بدء بالركض فرحًا حولها.
كان الصمت يخيم على الاجواء…. إلا من صوت بعض الطيور العابرة، بدأت تراجع كل ما مرت بيه وتفند مشاكلها.
فقد أرهقتها ونال التعب منها.
نظرت إلي الماء أحست أنها تريد القفز فيه، لعلها
تخرج مبرئة من كل سوء…وما أن قفزت واصطدم الماء بجسدها النحيل… حتى راودها ذلك الهاجس بأن تنهي ما تبقى من أزماتها تحت سطح البحر…. فرأت ذلك الضوء الشديد الذي ظهر لينقذها.
ولكنها ما بين شهقة آخر نفس ولذتها، وما بين فضولها لمعرفة هذا الضوء من أين أتى.
إذا به شريط حياتها يمر ويومض أمام عينها…. وجدت فيه ما جعلها تطفو سريعا لتلاحق روحها فوق سطح الموت.
وما أن طافت حتى وجدت تلك الأيدي الحانية تجرها برًا. فتذكرت تلك اللمسة وكيف أنقذتها مرارًا …. فاستفاقت من غفلتها وتمسكت بالأمل.
