كتبت/ أميرة أحمد زايد
الآن الكون نائم، يغشى الظلام كل شيء، والسكون يحاوط عالمي، إلا من دقات قلبي المتسارعة، فقد مر طيفك فأيقظ قلبي الهاجع لسنوات، وحتى ذاكرتي أصبحت كشابة تركد للقاء حبيب غائب.
تلاشت الأشياء من حولي وتلاشى معها سنين عجاف من الخذلان.
تحول الكون إلى دخان أبيض ومن خلاله يخرج قاتلي بصغرًا باسم.
تلك الأبتسامة التي طالما أسعدتني وحلقت بها في أُفق الأحلام والأمال.
اقترب مني، قلبي يقفز من مكانه، أفكاري متوقفة، حتى البرد سرى في عروقي أوصدني بالمقعد الذي كنت أجلس عليه، أصبحت أسيرة لتلك العينين مرة اخرى.
اقترب أكثر، خرجت كلماته كسهام تخترق ما تبقى مني فأودتني.
أشتقت أليك؟ كم كان الفراق مُر؟ كم تمنيت لقاءك؟
لم أشعر ألا وأنا اصرخ أصمت، أصمت! كفاياك كذب، تركتني وأنا في أشد الأحتياج للأتكاء عليك، تلك النظرة الرخامية لن انساها قط، بكل سهولة أدرت ظهرك لي.. ورأيت قلبي ينزف دمًا بين يديك، تركتني جثة وأنا على قيد الحياة، كيف لك أن تقول بأنك تشتاق! كيف تقف أمامي بكل هذا التماسك! هل سألت نفسك ماذا جرى لى بعد فراقك؟
هل أتنفس من دونك!؟ وأنا التي وهبت لك أنفاسي.
اذهب ولا تعد، فمن مات بالأمس لن يحيه زييف اليوم.
أرحل فقد جفت الدموع، وتمزق الوتين، ودقاته أصبحت جمرًا كلما تذكرتك احرقت ما تبقى من عفوي.
فلا زيف الإبتسامة ولا حنيني للماضي يعيد ما كان، اذهب فقد فات الأوان.
