بقلم عبير مدين
تمر علينا أوقات نتذكر فيها شيئا من الماضي بسبب احيانا و احيانا أخرى بلا سبب لست أدري لماذا تذكرت الإذاعة المصرية و بالأخص برنامج صوت العرب وتساءلت أين صوت العرب ؟ إنني أكاد لا اسمع لهم صوتا إلا في الغناء وبعض البطولات الرياضية على استحياء اين العرب في مجال في مجالات البحث العلمي و التكنولوجي هل من المعقول أن يكون تعداد سكان ٢٢ دولة ٥٠٠ مليون نسمة و لم نسمع خلال السنوات الأخيرة إلا قلة قليلة من العلماء و المفكرين ؟
هل نملك كعرب مركز متقدم في التصنيف العالمي التعليم ؟ اعتقد ان غالبية الدول العربية خارج هذا التصنيف أصبح معظم العرب يتباهون بأبراج سكنيه و شراء السيارات الفارهة و غيرها من المظاهر وتناسوا التعليم و البحث العلمي إن من يبتسم له الحظ تحين له فرصة السفر الى الخارج ليلمع نجمه مثل مها عاشور المصرية استاذ الفيزياء بجامعة كاليفورنيا مصطفى شاهين اللبناني في مجال علوم الفضاء بناسا
مصطفى السيد المصري من أهم عشر علماء في الكيمياء في العصر الحديث
مايكل عطيه اللبناني حصل على لقب سير الرياضيات في المملكة المتحدة
احمد سعيد الطيبي الفلسطيني متخصص في علم الوراثة احمد زويل المصري في علم الفيزياء
و العظيم مجدي يعقوب المصري جراح القلب الشهير
كم يبلغ مخصص البحث العلمي و التكنولوجي في ميزانيات الدول العربية ؟
آلاف الاختراعات حبيسة أدراج المكاتب و آلاف العلماء قتلهم الروتين لماذا لا نعمل على تلميع العلماء و الأدباء والكتاب أسوة بالفنانين ؟ وسائل الإعلام أصبحت معنيه فقط بملابس الفنانات المثيرة و قمصان الفنانين و اعمالهم حتى وإن كانت من اسباب انهيار المجتمع
احلم ان يحظى أصحاب الفكر بشئ من التلميع فقد أصبحوا مثل الضوء الخافت وسط هذه الاضواء الزائفة فنهضة الأمم تأتي بالعلم و العلماء ولا تأتي بالرقص والغناء
