ملاعب قطر صراع علي الكأس أم صراع الحضارات  – جريدة اخر الاسبوع

ملاعب قطر صراع علي الكأس أم صراع الحضارات 

ملاعب قطر صراع علي الكأس أم صراع الحضارات 

كتب .عصام أبو شادي 

فى يوم ما علمونا أن الرياضة هي خير سفير للسلام بين الشعوب،علمونا أن الرياضة هي الخط الأحمر المنزة عن أي صراعات سياسية بين الشعوب، علمونا أن الرياضة هي إحترام تقاليد وعادات الشعوب، علمونا أن الرياضة هي وسيلة لإستمتاع الشعوب سواء كانت مباراة أو بطولة تتشارك فيها الدول.

ولكن مانراة الأن علي الأرض القطرية المستضيفة لكأس العالم من تحولات تبرهن علي مقولة 

الروائي الامريكي ( بول أوستر ) :

(البلدان اليوم تخوض حروبها في ملاعب كرة القدم، بجنود يرتدون السروال القصير. والمفترض أن هذه لعبة، وأن التسلية هي هدفها، غير أن الذاكرة الخفية لتناحرات الماضي تخيم على كل مباراة، وكلما سُجّل هدف ترددت أصداء الانتصارات والهزائم القديمة ).

وهنا نتوقف عند بعض الأسئلة الهامةمنها القديم ومنها الجديد في ظل الصراعات الخفية التي دائما ماتدور رحاها علي الأراضي المستضيفة لكأس العالم..؟

فهل نستطيع ان نشبه النظام القطري بالنظام الارجنتيني؟ وخاصة لا يخفي عن العالم مافعله النظام القطري من تسخير الآلة الإعلامية في شخص قناة الجزيرة في هدم الأمم وتشريد الشعوب والتي كانت بدايتها مع الغزو الأمريكي للعراق والدور الفعال التي قامت به قناة الجزيرة في سرعة إحتلال العراق من قبل أمريكا وتقليب الشعوب علي أنظمتها،

لا يخفي عن العالم مافعلة النظام القطري من تمويل الإرهاب وتصديره لكل دول المنطقة العربية مما كان له الأثر في التمهيد لثورات الربيع العبري .

فهل هتنظيم بطولة كأس العالم علي الأرض القطريه هي لغسل سمعتها امام العالم من كل مافعلته من تدمير للشعوب..؟

هل يعتبر المونديال القطري مشابهة لمونديال الارجنتين في ٧٨…؟

دعونا نسترجع الماضي في منديال الارجنتين 

٧٨ والذي يعتبر النموذج الأسوأ لزواج السياسة والرياضة وتظل ذكريات كل نسخة من بطولة كأس العالم لكرة القدم عالقة في أذهان كل عاشق للعبة الشعبية الأولى، بتفاصيلها ومبارياتها، بنجومها وأهدافها, لأنها حاجة إلى الفرح والسعادة التي لا تمنحها له مجالات أخرى

في سنة ١٩٧٦ م الجنرال خورخي فيديلا قاد أنقلاب في الأرجنتين مدعوما من الولايات المتحدة الأمريكية علي إيزابيل بيرون وقاد حركة قمع رهيبة قتل فيها حوالي 30 ألف مواطن أرجنتيني،كان الأغتصاب و القتل و الأختفاء و التعذيب علي يد الجيش والشرطة هو حياة المواطن الأرجنتيني اليومية، ولذلك أنتشر مع هذا الكساد و التضخم و الفقر، تحول لشعب فقير مقموع مقهور لكن النظام الديكتاتوري في وسط كل هذا رأى إنه لايجد أمامه إلا الرياضة و بالتحديد كاس العالم ١٩٧٨ م إن يكون الأداة التي يجمل بها صورته ويلهي بها الشعب وإنه لابد من فوز المنتخب الأرجنتين بالكأس تحت أى ظرف ,

وبدأ النظام خطته فعلاً برشوة الفيفا بكل قيادتها من أول رئيس الاتحاد الدولي حينها البرازيلي جواو هافيلانج لدرجة إنه في شهادة لأحد من المعتقلين في هذه الفترة قال إن السجون كانت مزدحمة ولا يوجد بها مكان فكان يتم أحتجاز المسجونين السياسين في ملاعب كرة القدم وتعذيبهم فيها، وكانت تأتى زيارات من الفيفا للملاعب وتشاهد هذا التعذيب وكان تعليقهم الوحيد هو إنه لابد من نقل السجناء من الملاعب قبل أن تبدأ البطولة بعد رشوة الفيفا جاء التخلص من المنافسين وقتها كانت هولندا

بقيادة يوهان كرويف هي الأقوي في العالم وكرويف هو أفضل لاعب في العالم.

فماذا فعل نظام فيدلا ؟

يبعث رجال المخابرات لمنزل كرويف في برشلونة وقاموا بتهديد كرويف وهم موجهين السلاح لأبنائه إنه لو شارك مع منتخب هولندا في كاس العالم سوف يقتلوه هو وأبنائه وفعلا كرويف خاف من التهديد وأعلن أعتذاره عن المشاركة في كاس العالم.

فهل سنشاهد قطر وهي تحاول أن تعبر هذا المونديال بدون رشوة وخاصة أنها قد هزمت في مباراتها الاولي أم أن النظام القطري سيحاول أن يكون عكس الارجنتين في تلك البطولة وسيكتفي بشرف التنظيم وغسل سمعته.

ولكن الجديد هنا في تلك البطولة أن السياسة أصبحت واقع لولا ان تقاليد الأمه الاسلامية تمنع ذلك فلقد وجدنا فرق تدعوا للمنادة بحق المثليين ورفع شعاراتهم لولا أحترام الفيفا للتقاليد الاسلامية للبلد المضيف لشاهدنا مالا تحمد عقباه، وكأن العالم تناسي كل الحقوق للشعب ووقفوا عند حق الريمبو او الشواذ، وقد شاهدنا مافعله الفريق الألماني لعدم حمل شارة الشواذ من قبل كابتن الفريق.

أصبحنا اليوم لا نقف فقط أمام صراع علي بكولة والاستحواذ علي كأسها، ولكننا الأن أمام صراع الحضارات وتصدير مايحلوا لها بكل قوة للشعوب الأخري تحت البند الأسود المسمي حقوق الإنسان، فأين حقوق الإنسان من اللاجئين الذي يعيشون داخل مخيمات غير أدمية هؤلاء ليسوا في أجندتهم.

ولكن في النهاية سينتصر أصحاب الحضارات القديمة سينتصر الأسلام وسيكون جزاء من يدعون للشذوذ كجزاء قوم لوط.

وفي الختام هل ستعود قطر لحضن الامه العربية بكل شفافية وإحترام بعد انتهاء البطولة، أم تعود لسابق عهدها وتعود ريما لعادتها القديمة.

Please follow and like us:
Pin Share
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email