مقالات وحكايات ماما زوزو
أبو ضحكة جنان
بقلم دكتورة زينب زكى
أبو ضحكة جنان .. مليانة حنان .. عبودى بودى آخر روقان .. تعالو نشوف سر ضحكته .. وحسن معاملته مش بس لجدته ول ماما كمان
وكان يا ما كان يا سعد يا اكرام ما يحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام .. كان فيه ولد جميل جمال مالوش مثال مؤدب ولطيف وبيسمع كلام مامته وبيهتم بكل اللى حواليه وعمره ما بيزعل منه حد والعند ما يعرفوش بجد .. شاطر وأمير وذكى وخطير
وفجأة وفى يوم من الأيام غير ضحكته وعاند وكابر وبقى عصبى وشرير والكل بيسأل ويستفسر يا ترى ليه عبودى الجميل بقى شقى وشرير ؟
وبسرعة راح لماما زوزو يحكيلها على حكايته ويعرفها انه طيب وجميل وعمره ما كان شرير
وماما زوزو قالتله انت طيب وجميل تعالى احكيلك على حكاية السور والمسمار والجميل جميل علشان تعرف ان العند والعصبية ممكن نأذى بيهم اللى حوالينا من غير ما نشعر ونتسبب لهم فى أذى كبير
كان فيه ولد عصبى وشرير اسمه جميل لكن كان مش جميل خالص وكل ماحد يتعامل معاه يرد عليه بعصبية وبكبر وكأنه مفيش فى الكون غيره ويوم ورا يوم بدأ كل أصحابه يبعدوا عنه ومحدش عاوز يتعامل معاه من كتر ما كان بيؤذيهم بكلامه
وفى يوم من الايام جميل بكى وراح لجدو أحمد واشتكى وقاله تعبان وزعلان ومن بعد الناس عنى بقيت قلقان .. لكن جدو طبطب عليه وقاله تعالى اوريلك حاجة مهمة واخده عند سور الحديقة وكان معاه كيس كبير فيه مسامير كتير
وطلب منه يدق كل مسمار جمب مسمار فى السور وفعلا جميل سمع كلام جده ودق كل المسامير فى السور بعدها جدو قاله اخلع المسامير من السور يا جميل
جميل استغرب وقاله ليه دقتها وليه دلوقتى من السور هخرجها ؟ قاله اسمع الكلام هوريك شئ مهم وخطير
وفعلا بدأ جميل يخلع فى المسامير من السور بعدها جدو قاله شوف كدا مكان كل مسمار بقى عامل ازاى بقى فيه ثقب كبير ودا اللى حبيت اعلمهولك ان كل كلمة جارحة وكل عصبية صدرت منك لأصحابك عملت جواهم ثقب كبير وجرحتهم جرح خطير علشان كدا بعدوا عنك
ومن هنا فهم جميل ان اسلوبه وعصبيته بعدت عنه اصحابه رغم جمال ضحكته وقرر من اليوم دا يبقى رقيق وجميل ويجمع اصحابه حواليه من تانى وما يتعصبش ولا يعاند علشان يفضل جميل
عبودى الجميل سمع الحدوتة وقرر يسمع كلام ماما زوزو ويكون جميل زى جميل يحب اصحابه وما يعاندش ولا يتعصب علشان ما يعملش فى قلوب اصحابه جرح كبير
وتوتة توتة خلصت الحدوتة
ماما زوزو
