مصر بين الأزمات والتحديات …. تستطيع ، انتشار_الفساد_والفوضى ،( الجزء الرابع ) | جريدة اخر الاسبوع

مصر بين الأزمات والتحديات …. تستطيع ، انتشار_الفساد_والفوضى ،( الجزء الرابع )

مصر بين الأزمات والتحديات …. تستطيع  ( الجزء الرابع )

بقلم تامر محمد حسين

رئيس قسم المحافظات

انتشار_الفساد_والفوضى ،

فالفساد في مصر ، ليس وليد العصر ، ولا نتاج الحاضر ، بل هو موجود منذ زمن ، ولكنه _للأسف _ منتشر في كل شئ ، بل تعد الأمر به إلى حياة معظم أبناء المجتمع ، فصار في الأخلاق والتعليم والصحة حتى مأكل الناس ومسكنهم ! #فعن_الفساد_الأخلاقي حدث ولا حرج ، اغتصابات للفتيات ، وانتهاكات للحرمات ، وخطف وعصابات ، وفزع للآمنين في البيوت والطرقات ،بل زادت بهم الجرأة ، وانعدمت منهم المروءة، وكأنهم عصابة محددة، ومن الضمائر مجردة ، وراحوا يفعلون كل ما هو شاذ للآدمية ، فاغتصبوا الأطفال وعاملوهم بوحشية ، وتاجروا بالأعضاء دون إنسانية ! فأي ذئاب هم ؟!، وأي شر ملأ قلوبهم ؟! . #وعن_الفساد_التعليمي فلا يقل عن الأخلاق أهمية ، ولا ينتقص منه قاصية أو دنية ، بل هو عماد أي أمة ، وقوام أي دولة ، والركيزة الأولى للتنمية، لتكون بأهلها ذو قيمة عالية ، ولكنه كيف ذلك ؟والفساد فيه لا ينقطع ، وانتشاره في الخلايا المنهجية مندفع ، فلا يصحح خطئا، ولا يعالج وطئا ، فأصبح التعليم فينا مجهولا ، وانعدل الناس عنه عدولا ، فصار بيننا غريبا ، وعلى حياتنا حسيبا ، وصار الطالب لا يحترم أستاذه ، والمعلم لا يقدر طالبه ، وتخلل الفساد في المنظومة ، وأصبحت الرقابة فيه شبه معدومة ، ليصير التعليم من التهذيب والشمولية ، إلى تسول المعلم بالدروس الخصوصية ، وأصبح النجاح هو الهدف بأي وسيلة ، ولو كان في ذلك انتشار الرذيلة ، فخاب الناس في علمهم وتعليمهم ، كما خابوا في خلقهم وتربيتهم. #وعن_فساد_الصحة_فما_أكثره تجارة للأعضاء ، وانتحال صفة الممرضين والأطباء ، وإهمال للمرضى والمصابين ، وكأنهم ليسوا من الآدميين !، فتعاملوا معهم و كأنهم أجساد ميتة ، أو حيوانات مشتتة ، فأحلوا قتلهم وذبحهم ، وسرقوا منهم أعضاءهم وحياتهم. فضلا عن ذلك الإهمال في العمليات الجراحية ، وسرقة الأجهزة والمعدات الطبية ، وادعاء العلاج على نفقة الدولة بالتخمين والوهمية ، ولا يكون العلاج إلا لأصحاب المصالح والمحسوبية ، فأصبحت صحة الناس سلعة ، ليس لها قيمة وليس فيها منعة ، فاستخف البعض بحياة الآخرين ، وكأنهم ليسوا من الآدميين. فضلا عن الأغذية الفاسدة وانتشارها ،و كثرة الأمراض وبلائها ، وفساد الأدوية وانعدامها ، فأصبح المرض مباحا ، والعلاج منه مزاحا ، فانتشرت الأمراض وسادت ، وكثرت المحسوبيات وزادت. #والفساد_في_الإسكان_وارد ففيه الرشوة عطاء لكل فاسد ، وانعدام الضمير في المباني نتيجته للأرواح حاصد ، فلكم سمعنا عن أرواح ذاقت مرارة الموت ! ، ولكم رأينا البيوت على أصحابها بلا فوت !، إلى غير ذلك من الوساطة في الوحدات السكانية ، فيحرمون مستحقيها ويعطونها للمحسوبية ، فبات مصيرالناس بأيدي الفاسدين ، لا يدرون أسيجدون كرامتهم أم سيبقون ضائعين. فهل هناك أخطر من شعور المرء بهلاكه ، وتهديده في مسكنه وصحته وحياته.

Please follow and like us:
Pin Share
اترك رد
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email