فالدين لا يعرف معنى الإرهاب ، وهي كلمة ليست بالدينية ، ولكنها صناعة فاسدة أوربية ، اتخذوها هدفا وغاية للتدخل في شئون الدول الإسلامية ،فالإرهاب كلمة لكل الممارسات العدوانية ، تخويفا وفزعا للآمنين والذين ينعمون بالحرية . وكيف لا يرهبون الناس ، وفي فكرهم شياطين الوسواس ، فقتلوا وهتكوا ، وخربوا وفتكوا ، وروعوا الآمنين ، وهتكوا حرمة المعاهدين ، فجعلوا المجتمع _ دونهم _ كله من الكافرين ، فاستباحوا الدماء والأموال باسم الدين ، وجعلوها لأنفسهم غنيمة واعتقدوا أنفسهم من الفائزين. فأصبحوا خطرا على غيرهم ، وهو يحاولون إضعاف الأمة بمعتقداتهم ، فخالفوا روح الدين وجوهره ، وعصوا رسول ربهم وأوامره ، فجعلوا مودتهم لأعدائهم طاعة ، وعادوا أهل الدين وأهل القناعة ، فخربوا البناء والحضارة ، وزعموا بأنها الأصنام وليست بالمنارة . تلك هي العقول الضالة ، والنفوس الضارة ، والضمائر الفاسدة ، والأجساد البائدة ، والواجب على أهل الدين ردهم ، فإن تابوا فهو خير لهم ، وإن استكبروا فليذهبوا إلى الجحيم بعنادهم ، وما علينا سوى توعية شباب المسلمين ، بحقيقة الدنيا والدين ، حتى لا يغتروا بتزيبف الكلام ، من سفهاء الأحلام ، ويعلموا دين ربهم الحق ، ذلك هدى الله ، يهدي به من يشاء إلى صراط مستقيم . ” فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ” صدق الله العظيم. وإذا غفل الناس عن دينهم وأمر ربهم كان الفساد وانتشار الاحتكار سببا في محاولة تدمير نفوس الناس من حياتهم، فكان لزاما على المخلصين التصدي لهم.