مصر بين الأزمات والتحديات …. تستطيع ، أزمة الأخلاق ، (جزء أول ) | جريدة اخر الاسبوع

مصر بين الأزمات والتحديات …. تستطيع ، أزمة الأخلاق ، (جزء أول )

مصر بين الأزمات والتحديات …. تستطيع  (جزء أول )

بقلم تامر محمد حسين

رئيس قسم المحافظات

تواجه مصرنا الحبيبة العديد من التحديات والمشكلات الهدامة والتي تحاول زعزعة الاستقرار وانتشار الفوضى ، ومن أهم هذه المشكلات : 1_ #أزمة_الأخلاق ، الخلق كنز لا يفنى ، وهو شعور المرء بواجبه ؛ فالخلق واجب ، والضمير رقيب عليه ، وهو يوجههنا تجاه الحق والصدق ، هكذا تربينا وتعلمنا ، ونشأنا وأنشأنا ، وصارت لنا منهاجا للحياة نسير عليه ، فالخلق هي السجايا والطبائع والهيئات والسلوك لكل واحد منا ، إذا حسنت واستقامت وصدقت في القول والفعل ، كانت دليلا واضحا وبرهانا صادقا على حسن الخلق وسلامة الوجدان وصدق الدين . فالأخلاق الكريمة هي ثمرة الإيمان القوي الصادق ، وأن الأخلاق السيئة هي وليدة ضعف الإيمان. وما أكثره فينا اليوم ؟!. نرى أمورا تشيب لها الولدان ! ، في كل مكان وزمان ، فنسمع ونشاهد ، ونتفاجئ من فترة لأخرى ، لما يحدث في بيوتنا ، من قتل واغتصاب ، وسوء فحش واغتضاب ، ومشكلات أسرية أساسها العناد ، وانتشار للجهل والخرافات والفساد ، فضاع فينا معنى الإشفاق ، وتاهت عنا قيمة الأخلاق ، فلا تربية أقمنا ، ولا تعليم تعلمنا ، وكيف نتعلم ؟! والتعليم نفسه يحتاج إلى التربية والأخلاق! فمدارسنا مملوءة بالإساءات ، للمدرسين وللمدرسات ، والبنين والبنات ، فتارة نسمع أن طالبا قتل أستاذه ، وأستاذا ضرب بقسوة تلميذه ، وأخرى نسمع أن طالبة أساءت لمدرستها ، ومدرسة أهانت بشدة طالبتها ، ومثل هذا حدث ولا حرج! فأين هى أخلاقنا في بيوتنا ؟ ، وأين هو التعليم في مدارسنا ؟!. أوقد تاهت عنا الأخلاق ؟!، وهان فيما بيننا الفراق ، فلا خلق فينا التزمنا ، ولا تعليم لنا تعلمنا ، فأصبحنا نعيش على أوتار الحياة دون قيم ، ونسير في دروب الطريق دون شيم ، فنغضب ونلعن ، ونضرب ونفتن ، وانتشرت شظايا البلايا ، وكان الحرمان فينا بلا عطايا ، فرأينا الكثير فينا لا يجد قوت يومه ، ويكمل نهاره بليله دون طعامه ، فانتشر التسول ، وأصبح المجتمع مليئ بالتحول ، فرفعت منا الرحمة ، وضاعت منا الشفقة ، فكيف ندعي الإسلام ، ونحن عنه مبتعدين ؟! ، وكيف ندعي الأخلاق ، ونحن لها منفرين ؟! . فياعباد الله أطيعوا ربكم ، ومروا بالمعروف خيرا لكم ، وانهوا عن المنكر بحسن خلقكم ؛ لتنالوا رضا ربكم عليكم ، وليستقيم مجتمعكم وتعتدل حياتكم ، واعلموا أن لا قيمة لأقوالكم في الدين والحياة دون فعلكم ومعاملتكم بحسن خلقكم ، واحذروا التطرف وأهله ، وابتعدوا عن منهجهه وفكره ، فهو فكر وعقيدة ، فانتبهوا ،،!

Please follow and like us:
Pin Share
اترك رد
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email