فعاليات جادة لمنحة ناصر للقيادة | جريدة اخر الاسبوع

فعاليات جادة لمنحة ناصر للقيادة

فعاليات جادة لمنحة ناصر للقيادة

متابعة /اميره أحمد ابراهيم 

 

تحت رعاية رئيس الجمهورية

جلسة حوارية حول مؤسسي عدم الإنحياز في أفتتاح فعاليات اليوم الثالث من منحة ناصر للقيادة الدولية

أفتتحت وزارة الشباب والرياضة فاعليات اليوم الثالث من منحة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر للقيادة الدولية _ الدفعة الثالثة، التي تنظمها تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بجلسة حوارية بمشاركة ١٥٠ قيادة شابة من دول عدم الإنحياز والدول الصديقة، والتي يجري تنظيمها خلال الفترة من ٣١ مايو حتى ١٧ يونيه ٢٠٢٢ بدار الهيئة الهندسية بالقاهرة تحت شعار « شباب عدم الانحياز وتعاون الجنوب جنوب » .

 

وأستضافت الجلسة الحوارية في أفتتاح فاعليات اليوم الثالث من منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الثالثة، السفير دومينيك غوه سفير سنغافورة في مصر ، والسفير أجيت غوبتي سفير الهند في مصر، والدكتور أحمد يوسف أحمد عميد معهد البحوث والدراسات العربية الأسبق، التي جاءت تحت عنوان ” مؤسسي عدمالانحياز _ قراءة ذاتية “، وأدارها حسن غزالي منسق عام منحة ناصر للقيادة الدولية .

 

وتناول سفير الهند في حديثه خلال الجلسة الحوارية الأولي من فاعليات اليوم الثالث من منحة ناصر للقيادة الدولية، دور الزعيم نهرو في حركة عدم الانحياز مستعرضاً العلاقة الوطيدة بين زعيم الهند نهرو وبين الرئيس جمال عبد الناصر موضحاً أن الهند قد لعبت دوراً هاما في تأسيس حركة الانحياز كما قد قدمت الهند الدعم للعديد من الدول وأصبحت ذات مشاركة فعالة حيث أن الهند لم تستلهم القوي من زعمائها فقط ولكن هناك العديد من الزعماء في القارة الأفريقية الذي أثروا في شخصيتهم مثل نيلسون مانديلا وجمال عبد الناصر، وأكد علي أنهم بالرغم من الضغوط التي واجهتهم في الهند إلا أنهم حافظوا علي استقلالهم اقتصاديا وفكريا من خلال اتباع سياسة الاستقلال الاستراتيجي التي رسمها لهم أسلافهم، وقاموا بتأسيس شراكات مع العديد من الدول العالمية وأصبحت دول العالم تطمح بأن يكون لها العديد من الصلات بالهند التي أصبح لديها العديد من الصلات الاقتصادية والسياسية والثقافية مع العديد من الدول حتى أصبحوا يطمحون في عام ٢٠٣٠ إلى أن تكون الهند في مصاف الدول المتسابقة في عالم الفضاء فهم لم يركزون فقط علي الاقتصاد بل أيضا لديهم مشاركات في مجال التعليم وهناك العديد من أساتذة الجامعات من الهند الذين لها مشاركات ثرية في كافة جامعات العالم .

 

وأستعرض سفير سنغافورة، خلال حديثه في الجلسة الافتتاحية من اليوم الثالث من منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الثالثة، شخصية الزعيم لي كوانغ يو ودوره في حركة عدم الانحياز مشيراً إلي أن العالم قد تغير كثيراً خاصة مع الحركات الثورية حيث كان بالسابق هناك الكثير من التمييز العنصري والعرقي فضلاً عن ما أحدثه الاحتلال من دمار في البلاد ، وأضاف سفير الهند أن لي كوانغ يو، كان شديد الحرص والأهتمام بمعرفة كيف يتطور العالم والاستفادة من تلك التجارب في بلاده وقرر أن يعتمد علي الصناعة وليس الزراعة فقط موضحاً أن سنغافورة كان يوجد فيها بعض الحركات الإرهابية الناشئة مما وجه تحدي في سبيل تقدم تلك الدول، وأن لي كوانغ يو، قد تحدث مع جمال عبد الناصر وقادة آخرون وأتخذ القرار بأنه لابد أن تنضم سنغافورة إلي حركة عدم الانحياز حتي يحافظوا علي سيادتهم وأستقلالهم، مؤكداً علي أنه عندما نتحدث عن التطوير وخلق فرص لأهل البلد لكي يقوموا بالنهضة فهذا أخذ وقت كبير حتى يستطيعوا تكوين خبرة ويقوموا بأخذ خطوات سريعة في نفس الوقت وهذا ما جعلهم الآن قادورن علي دعوة القوي الخارجية للاستثمار في بلادهم خاصة في ظل حرصهم علي خلق السلام الداخلي حتى يشعروا بالأمن والأمان اللازم من أجل التقدم الاقتصادي ودعم الاستثمار في بلادهم.

 

وقدم الدكتور أحمد يوسف أحمد عميد معهد البحوث والدراسات

العربية الأسبق، في بداية حديثه في الجلسة الافتتاحية من فعاليات اليوم الثاني من منحة ناصر للقيادة الدولية، الشكر إلى وزارة الشباب والرياضة علي الدعوة للمشاركة في هذه المنحة الهامة التي تحمل اسم الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، معتبراً تلك المنحة هي تأسيس لحركة شباب عالمية تعمل من أجل التنمية، وتناول ” يوسف ” دور جمال عبد الناصر في حركة عدم الانحياز موضحاً أن حركة عدم الانحياز بدأت حركة عالمية حيث ساهم جمال عبد الناصر في حركة عدم الانحياز بداية من الجذور

ولا نستطيع أن نفهم نشأة فكرة عدم حركة الانحياز عند الزعيم جمال عبد الناصر دون أن نضعه في سياق الزمان والمكان الذي نشأ فيه فقد نشأ في مكان وزمان خلق لديه قيمة الاستقلال، وفي سياق خصائصه الشخصية المتفردة والمتعلقة الصلابة في الدفاع عن الاستقلال والتمسك بالكرامة الوطنية بالإضافة إلي ضرورة معرفة الطابع الحركي لفكرة عدم الانحياز وتبني مواقف ايجابية تنطلق من المصلحة الوطنية للشعوب، وجوهر فكرة عدم الانحياز عند جمال عبد الناصر وشمول مفهوم عدم الانحياز عنده حيث كان السلام والتحرر مفهوما أساسا لديه وكان يركز دائما علي ضرورة استكمال العملية التاريخية لتصفية الاستعمار وتصفية الأنظمة الاستعمارية في الدول إلا أنه أعطي نفس الاهتمام لقضايا التنمية في البلدان، وتطرق إلي طبيعة فكرة عدم الانحياز حيث كان يؤكد ناصر علي أن حركة عدم الانحياز ليست كتلة ثالثة بل أنها لتخفف التوتر بين الكتلتين وأنها ليست للتجارة في الصراع بينهما حتي تسعي على الحصول علي أكبر قدر من المزايا ولكن يريدون التقريب بينهما .

 

وأوضح حسن غزالي منسق عام منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الثالثة، أن المنحة قد اتخذت اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، نظراً لكونه أحد أهم الزعامات بالنسبة لشعوب الدول النامية (افريقيا – اسيا – امريكا اللاتينية) وأحد أهم النماذج الفريدة قيادياً حيث يطلق عليه “أبو افريقيا”، كما يعد الرئيس جمال عبد الناصر نموذجا خالصاً ومثالا سياسياً وتاريخيا لمفهوم القيادة فبدوره قائد سعى الى دعم حركات التحرر العالمية حتى نالت استقلالها، كما ساهم بقوة في تأسيس منظمات جمعت شعوب قارات ( آسيا -افريقيا – امريكا اللاتينية ) هي: منظمة تضامن الشعوب الافريقية الآسيوية، وحركة عدم الانحياز ، ومنظمة التعاون الإسلامي .

 

وأضاف ” غزالي ” أن منحة ناصر للقيادة الدولية، في نسختها الثالثة، تأتي بمشاركة قيادات شبابية ممثلون لنحو ٦٥ دولة حول العالم بالإضافة إلى الوفد المصري، وهم يمثلون شرائح مجتمعية عديدة تستهدفها المنحة هذا العام من بينهم، الأفرع الوطنية لشبكة شباب حركة عدم الانحياز، ورؤساء المجالس القومية للشباب، وأعضاء المجالس المحلية الباحثين بمراكز البحوث الاستراتيجية والفكر بالإضافة إلى أعضاء النقابات المهنية، وكذلك الإعلاميين والصحفيين ورواد الاعمال الاجتماعيين .

Please follow and like us:
Pin Share
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email