شركة نقل تونس تحت المجهر | جريدة اخر الاسبوع

شركة نقل تونس تحت المجهر

شركة نقل تونس تحت المجهر

 

بقلم الصحفي : جهاد الشابي (تونس)

 

تأسست شركة نقل تونس سنة 2003 وهي اندماج لشركتين تأسست الأولى سنة 1963 والثانية سنة 1981 وهما الشركة الوطنية للنقل وشركة المترو الخفيف بتونس، حيث يتكون أسطول الشركة الحكومية من عربات مترو خفيف و حافلات نقل عمومي أوكما يحلو للتونسيين تسميتها (الحافلة الصفراء) وعربات قطار الضاحية الشمالية TGM.

 

حيث تقوم الشركة بنقل 460 مليون شخص سنويا موزعة على ثلاث شبكات : شبكة للحافلات طولها 5836 كم وشبكة للمترو الخفيف طولها 82 كم و أخيرا خط قطار الضاحية الشمالية وطوله 18 كلم.

 

وقد شهدت الشركة حملة انتقادات واسعة منذ سنوات الى الآن وذلك لعدة أسباب من أبرزها إهتراء عربات الأسطول وفقدان فاعليتها فعلى سبيل الذكر لا الحصر تم تسليم جميع عربات المترو الخفيف وعددها 134 بين عامي 1984 و 1997 وهي من صنع شركة سيمنز الألمانية، قبل تدعيمها بالعربات ذات اللون الأبيض بعد اتفاق بين الحكومتين التونسية والفرنسية سنة 2004 وهي عبارة عن ثلاثين عربة مترو خفيف من صنع شركة ألستوم سيتاديس،

كما لم تمحي من ذاكرة التونسيين صفقة الحافلات الفرنسية التي كلفت الشركة 8 مليون دينار من المال العام وهي عبارة عن 25 حافلة تجاوزت عشر سنوات منذ بداية استغلالها بمسافة جملية تجاوزت النصف مليون كلم وهي تعتبر في حالة كارثية كما عبر عنها سائقوا الشركة، على غرار الترفيع في ثمن التذاكر دون تغيير يذكر في حالة الأسطول.

كما أبدى العديد من الموظفين في الشركة استيائهم الشديد من الظروف المشينة للعمل التي تعرض حياتهم للخطر إما بسبب عدم توفر نظم الحماية في العربات وعدم اصلاحها عند العطب أو بسبب غياب الأمن في بعض المناطق الخطيرة، وقد تم رفع كل هذه الإخلالات إلى مسؤولي الشركة في عدة مناسبات والتي تعمدت بدورها تجاهلهم في كل مرة، ويبقى السؤال المطروح ماهو مصير قطاع النقل العمومي في تونس في ظل معاناة المواطن و تجاهل المسؤولين.

مصر الطقس من أخر الأسبوع