انتهى فصل الشتاء وننتظر الربيع لجنى الثمار – جريدة اخر الاسبوع

انتهى فصل الشتاء وننتظر الربيع لجنى الثمار

بقلم / سعيد الشربينى
…………………….

من حكمة الله أن خلق الفصول المناخية مثل ( الشتاء – الخريف – الربيع – الصيف) كلآ منهم له وظيفة ومهامه فى اعمار الكون . وقد عرف ذلك الانسان من فجر التاريخ فأخذ يدبر آمره مع كل فصل من هذه الفصول المناخية من حيث المآكل والمشرب والملبس . وبما أن مصر وشعبها هم من علموا العالم بآثره صناعة الزراعة منذ عهد سيدنا يعقوب عليه السلام وحتى عصرنا هذا .

فكتسب الشعب طوال هذه القرون من الصبر منتهاه . حيث أن الزراعة تحتاج الى الصبر والمثابرة من آجل جنى الثمار . فآصبح الصبر مثل المرض المصاحب للأنسان المصرى على وجه الخصوص دون سائر شعوب العالم . فكم من ابتلاءات ومصائب وغزوات وحروب صبر عليها وتخطى محنتها .

وخلال السنوات الماضية قد عانى من الصبر والتحمل ما لايتحمله شعبآ فى العالم بآثره من حيث غياب العدل والعدالة الاجتماعية وسوء الخدمات وتدنى المرتبات وتفشى الظلم والمحسوبية والوساطة على حساب الاكفاء وانتشار مرض التوريث الذى طال كل شئ واى شئ فى التعليم والجامعة والطب والصحة والبيئة وكافة المناصب الوظيفية والتى اوشكت بسفينة الوطن أن تسقط فى حافة الهاوية .

لولا العناية الالاهية وقوة هذا الشعب وصبره على تخطى الصعاب . حتى من الله علينا بأبن من ابنائها ليحمل راية الوطن واستكمال مسيرة التقدم والبناء .
سيدى الرئيس : شآنى فى ذلك شآن كل المصريين خرجنا مؤيدين مناصرين ومهللين لك ايمانآ منا بوطنيتكم وانتمائكم الحقيقى معلقين الآمال بأننا سوف نعبر كل المحن بك ومعك .

فقد آخذتم على عاتقكم عهد بأستكمال مسيرة البناء وصناعة حضارة مصر الحديثة وطالبت جميع طوائف الشعب بالعمل والصبر والتحمل لأننا وخلال السنوات الاربع الماضية كنا فى حالة زراعة الوطن صناعيآ وعسكريآ واستكمال مؤسسات الدولة بكل اشكالها وعاهدك الشعب وافى .

وتحمل فى ذلك كل الصعاب ومازال يتحمل معك ضيق العيش وقلة الرواتب وارتفاع الاسعار وانهيار التعليم وتدنى مستوى الخدمات الصحية وندرة العلاج والادوية وفساد بعض المؤسسات والركود الوظيفى وسوء اختيار القيادات والوزراء والمحافظين .

فكل ذلك سيدى الرئيس : قد عاد بالسلب على الكثير من الاسر المصرية التى اصبحت الان عاجزة حتى عن قوت يومها . لأن الاجور والرواتب اصبحت لاقيمة لها ولا تتناسب مع الارتفاع المزهل فى الاسعار وبالتالى قد آثر ايضآ على حياة الموظف بشكله العام واصبح غير قادر على العطاء فيكيف لنا أن ننتج وكلآ منا ينزل من بيته متجهآ الى عمله وهو يحمل فى رآسه مشاكل الاسرة الجمة ؟

نهيك عن سماسرة الاعلام اللذين يتقاضون ملايين الدولاات واللذين يطلون علينا بطلعتهم البهية ويطالبون الشعب بالتقشف وعدم مطالبة الدولة بزيادة الاجور . وهم اللذين يسبحون فى بحر النعيم . لقد سئمنا النفاق والرياء

لقد جاء فصل الربيع بعد أن انقضى فصل الشتاء المرير وبرده القارص وننتظر جنى الثمار الذى وعدتم به كى نبعث الى الحياة بعد موتنا الاكلينيكى .
ووفق لمواد الدستور التى عاهدكم الشعب عليها أن لكل مواطن الحق فى العيش الكريم . نعلم بأن هناك تحديات ولكن هذه التحديات لاتقتصر على مصر وشعبها فقط . بل هى ظاهرة العالم بأجمع وليس معنى ذلك أن نظل نزرع دون أن نجنى ولو ثمار قليلة تعين الشعب فى المرحلة الراهنة على اعباء الحياة وتحقق ولو جزء ضئيل من مبدأ العدالة الانسانية وتكفل للشعب نوعآ من الكرامة الانسانية التى وعد بها .

فهل نحن ما ضون نحو ذلك ؟
( حمى الله مصر شعبآ وجيشآ وقيادة من كل مكروه وسوء والهمهم الرشد والرشاد لما فيه صلاح البلاد والعباد )
تحريرآ فى / 24 / 4 / 2018

Please follow and like us:
Pin Share
اترك رد
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email