بقلم / أميرة محمود
ما أجمل الحرية حينما تسبح النفس في ملكوت الخالق
فالعين تهوى كل شئ جميل وما أجمل إبداع الله في خلقه
إنه العشق الخفي بين ذرات قلبي والسعادة الحقيقية التي لا تقارن بإي نوع ٱخر من السعادة الزائفة والمتع المؤقتة إنها الفطرة والحب الحقيقي والقرب والسعادة الحقيقية…..
فيمكنك في أي وقت تريده أن تتوقف عن سرعة الأحداث ومشاكل الحياة في خلوة ساحرة مع إبداعات الله في خلقه فأطلق العنان لناظريك لتتمتع بالسماء وما تحويه وفي السماء رزقكم وما توعدون
وجمال الأشجار والزهور وتناسق النباتات وثمارها العديدة المختلفة اللون والطعم والرائحة
سبحانه تسقى بماء واحد…..
والطيور مع اختلاف أحجامها وألوانها الزاهية وصوت تغريدها سبحان من خلق فأبدع……
واطلق العنان وانظر للبحار والانهار والمحيطات وما تحوية سبحانك ربي…..
أقرأ ايضآ في أخر الأسبوع
ومشهد إقبال أول ضوء في النهار وظهور الشمس تدريجيا وكأن السماء نسجت لها ستار تفتح لها بهدوء لتنير الأرض مشهد كالعروس بعد سكون الليل وهدوئه وقمره ونجومة اللذين يزينون السماء سبحانه والصبح إذا تنفس……
فعلا هناك نفس للصباح يشعرك بالراحة والهدوء والأمل والسعادة فيمكنك أن تهنأ وتسعد براحة البال لو تركت كل أمرك بيد خالقك وتوكلت عليه حق توكله، سبحانه بيده كل شئ………
للبحر عاشقين
وللسماء عاشقين
وللقمر عاشقين
ولعبير الأزهار عاشقين
ولتغريد الطيور عاشقين
ولحب النفس عاشقين
ولحب المال عاشقين
ولحب الذرية عاشقين
ولحب الطعام عاشقين
ولحب متع الدنيا عاشقين
«وأني لسعدت بجميع متع الحياة ولكن لا عشق إلا لمن وهبني النعم والحياة»
كثرت شكاوى الناس والتزمر من أبسط الأمور وكثرت الجرائم، فيضعون أنفسهم أسرى لضيق تفكيرهم وتدني أفقهم حتى يدفنون أنفسهم داخل دائرة صغيرة مغلقة لا تكاد ترى في ملكوته الواسع سبحانه؛ ولا تجدن أكثرهم شاكرين !!
لك رب عادل يسمعك ويراك حين تكون وهو الذي إختار لك الحياة الدنيا وترك لك حق الحرية والإختيار في جميع أمورك فلا تلوم أحد على سوء إختياراتك أنت في الحياة، فالحياة مليئة بالجمال والتفاؤل والسعادة واليقين بالله عز وجل
فيكفي النظر في عيون طفل صغير مقبل على الحياة بمنتهى التفاؤل والصدق والبرائة والحرية….
فحياتك أنت مجموعة المواقف والخبرات وردود الفعل فكل إنسان يعيش حياته حسب خبرته المحدودة وثقافته من الدنيا فمهما بلغت من العلم فتحتاج الزيادة ؛ «وما أوتيتم من العلم إلا قليلا»
ولتجد أكثر النعم التى تستوجب الحمد والشكر في زمننا هذا بالاضافة لنعم الله التي لاحصر لها هي حسن الخلق فلا تستهين بها واسمع لكلام سيد الخلق وإمام المرسلين اقربكم مني منزلة في الجنة أحسنكم أخلاقااا فأي شرف أن تكون أقرب منزلة لنبي الهدى محمدا صل الله عليه وسلم
فلا تحزن على شئ وادعي ربك أنك تكون من الصابرين لأن الصبر ليس له جزاء إلا الجنة ، فلا تحزن على شئ فقدته أو شئ كنت تتمناه ولم تنوله، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، فلا تحزن على سوء تصرف البعض أو سوء خلقهم او فهمهم أو عدم تقديرهم فنحن في زمن لا يعلم بحاله إلا الله؛ ففي خلل واضح وعدم إدراك لتصرفات وقرارات معظم البشر منهم من يرى الحرية إعتداء على حقوق الناس وحدود الله….
فتلك حدود الله فلا تقربوها.
فكثير منهم يصدقون الكاذب ويكذبون الصادق ويتقربون للمنافق ويتركون المحب المخلص الودود فلا تحزن ؛ إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بالأموال والأولاد………..
فإصبر لحكم ربك فكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام
Please follow and like us:
