((**(( ياخســ يا بــلد ــارة ))**)) | جريدة اخر الاسبوع

((**(( ياخســ يا بــلد ــارة ))**))

((**(( ياخســ يا بــلد ــارة ))**))

بقلم / محمود جنـيدى
** * ** * ** * ** * **
( نكـون أو لا نكـون )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن تكون أو لا تكون .. أن نكون نحن جميعا أو لا نكون .. تلكمو هى القضية ..
الفرد .. أى فرد ، هو نواة مجتمعه الذى ينتمى إليه .. وهذا بالتأكيد ، هو ماينطبق على جميع المجتمعات أيّا كان نوعها .. ولا يختلف مجتمع عن مجتمع فى هذا .. فالفرد هو نواة كل مجتمع كبر أو صغر .. لكن كل له طبيعة ، فإن المجتمعات تختلف فى جنسها ، ونوعها ، وصفاتها ، وعاداتها ، وتقاليدها، ومبادئها ، وقوانينها ، ولوائحها .. حتى فى تزاوجها وتكاثرها .!!. لا يستوى مجتمع مع آخر إلاّ فيما ندر ، بل وربما تجد فى هذا الذى ندر ، بعض الإختلافات .، أقلها فى الطباع ، حيث هذا شرس وذاك هادئ، وهذا حسن وذاك ردئ ، و و و و .
وسبحان الله تعالى فى كل شئ وعلى كل شئ ، نجد أن هذه الإختلافات تكون واضحة جلية فى هذا الذى كرّمه الله – آدم وذرّيّته – ” ولقد كرّمنا بنى آدم وفضّلناهم على كثير ممّن خلقنا تفضيلا .!!.
من هنا ، نرى أن الشخصية الظاهرة لكل كائن – أيّا كان – هى انعكاس واضح وجلىّ لما بداخله .. وهذا هو معيار كل كائن وسط مجتمعه .. هذا هو المقياس الحقيقى الذى على أساسه تعرف مدى أبعاد تلك الشخصيّة ، وتستطيع تحديد مداركها إن كانت تدرك إمكانياتها ، أم أنها فارغة من الداخل ..
ولعلنا فى حاجة ملحة للوقوف أمام ما يجرى ونراه الآن فى كل مايدور أمام أعيننا ، وخاصة بعدما سقطت وتسقط جميع الأقنعة التى يتوارى خلفها ، أو تختبئ وراءها الوجوه ، خوفا من ظهور حقائقهم التى لا يعرفها إلاّ هم ، أو هكذا يتخيلون .!!.
وهنا تنتصب علامات استفهام كبيرة وكثيرة .. لماذا نتوارى .؟؟. لماذا نختبئ من أنفسنا .؟؟. نعم من أنفسنا .. ماهى عيوبنا التى نخجل منها فنحتجب عن العيون حتى لا يرانا أحد .؟؟. ما هى الحقائق التى نراها خصوصية جدا لدرجة لا تسمح أن يعلمها أحد غيرنا .؟؟. ماذا وما الذى ولماذا وما هو وما هى و و وو .؟؟.
يااااااااااااااااااه ..
نسينا الفطرة التى فطرنا الله عليها ، فصرنا غرباء عن أنفسنا .. نسينا مبادئنا وتقاليدنا فتهنا عن هويّتنا.. حدنا عن الحق وآثرنا الباطل فضللنا الإتجاه إلى الطريق الصحيح ..لم يرض أحد بما هو فيه فتاه عن نفسه .. انشغلنا بما لا نملك فضاع منا كل مانملك .. نسينا الله فأنسانا الله أنفسنا ..
والغريب .. والعجيب .. والمحيّر .. وال ( مقرف ) أن الكل يتساءل فيما يشبه البلاهة : هو ربنا بيعمل فينا كده ليه .؟؟. ياسلااااااااااااام .!!. بجد والله .؟؟.
هل حقا لا ندرى لما يفعل الله بنا هذا .؟؟. لماذا لا ينظر كل واحد فى مرآته ليرى ويعلم .؟؟. والا المرايات كمان مش راضيين .؟؟.
والله الذى لا إله إلاّ هو : لن نستقيم إلاّ إذا استقمنا .. ولن نكون إلاّ إذا كنا .. فلأكن أنا لأكون .. وكن أنت لتكون .. وكونى أنت لتكونى .. وكونوا أنتم لتكونوا .. ولنكن جميعا لنكون ..
هذا مايجب علينا ” فرضا ” وليس ” تطوعا ” .. أن يبحث كل منا بداخله ” بضمير ” عن نفسه .. وحين يجدها يعلن الرضااااا .. فإن رضينا كنا .. وإن لم نرض ضعنا .. وإن ضعنا فلا نلوم إلاّ أنفسنا .. ” إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون ” ..
كم أتمنى التوقف عن إطلاق صرخت المعهودة ” ياخســــــــارة يابـــــــــلد ..
لكن من الواضح أنها أصبحت ” لازمة ” .. وإن كنت فى هذه المرة أرى أن أقول .. برضه :
ياخســـــــــــارة يابلـــــــــــد .!!.

اترك رد
مصر الطقس من أخر الأسبوع