ياخســــ يابـــلد ــــارة | جريدة اخر الاسبوع

ياخســــ يابـــلد ــــارة

بقلم : محمود جنـــيدى

( انتخابات الرئاسة 2018 )
* * * * * * * * * * * * * *
أيام قليلات ، أو هى ساعات معدودات ، وتأتى الإنتخابات الرئاسية لعام 2018 ، لاختيار الرئيس القادم لمصرنا الحبيبة للفترة المقبلة ..
وكالعادة .. نرى ونسمع الكثير والكثير فى مثل هذه الظروف .. ويتحول الجميع إلى سياسيين ، يدعى كل منا أنه يعلم ويعى ويدرك مالا يستطيعه غيره .!!. بل هنا من يصرون على أنهم ” أساطين ” السياسة العالمون بأصول ” اللعبة ” .. وأنهم كل مايدور فى ” المطبخ ” .. وكأن السياسة أصبحت ” لعبة ” ، وأنها ” طبخة ” يتم ” تسبيكها ” فى المطبخ .
وبطبيعة الحال ، فإن من يحاول مناقشتهم أو التحاور معهم ، فإنه سيسمع مالا أذن سمعت .. ويصفونه إما بالجهل أو بالعمالة .!!!.
وبطبيعة الحال أيضا ، فإن الأصوات تتعالى وتتداخل فى صخب وضجيج ، هم أقرب ” للجعجعة ” أكثر من أى شئ آخر ..
أقسم بالله أحدهم يعلن ثورته وكتب على ” الفيس ” أقسم بالله دى ” تمسيلية ” .. شفتوا اللغة العربية بيتعمل فيها إيه ؟؟ شفتوا التمسيلية ؟؟ ” سقافة ” .!!. ماهو لا يمكن أن أقول ” ثقافة ” بالثاء وأنا أرد على ” تمسيلية “.. لكن أقولها كما يفهمونها هم .. أرأيتم كم تعانى مص من أمثال هؤلاء الذين يقولون أن ” الديش ” يضع أنفه فى كل شئ .!!. ونسوا أو تناسوا أنّ هذا ” الديش ” هو الذى يضحى رجاله بأرواحهم حماية لهم ، وفداء لتراب الوطن .. هذا ” الديش ” هو إبنى وإبنك ، وابن أبيه وأمه ، وهو أخ وزوج وأب ، وهو قلب آمن بالله ثم بوطنه وأهله ، وعرف أن عليه واجب والتزام ، فذهب ليؤديه بوازع من الحب الذى لا يحمله إلا قلب مثل قلبه ، وأن كل فرد من هؤلاء هو “مشروع شهيد”.
أقول وبملء فىّ ، وأنا أتوقوع الكثير والكثير من ردود الأفعال لقولى .. أقول : إن مصر هى ملء العين والقلب .. مصر هى الروح فى الجسد العربى بل والجسد الشرق أوسطى .. مصر هى القيمة والقامة رغم أنف الحاقدين والجاحدين والمزايدين .. مصر هى الشموخ والإباء رغم أنف الممزّقين ( بكسر حرف الزين ) لكراماتهم وأوطانهم ، والمتمزقين بفعل عنجهيتهم وأنانيتهم ..
وأتساءل أيضا بملء فىّ : ماذا تريدون .؟. من كان منكم ضعيف النظر والإيصار فعليه أن يذهب فورا وبأسرع مايمكن إلى طبيب عيون متمكن ” لتفصيل نضارة نظر ” ، ليستطيع أن يرى مايدور حوله فى المنطفة بأسرها ، بل وفى العالم كله .. ومن كان قصير الوعى والإدراك عليه أن يجلس إلى من يدركون ليعرف منهم حقيقة مايدور حوله .!!.
ماذا تريدون .؟؟. ألم يكن يستطيع ” السيسى ” أن يفعل مثلما فعل غيره ؟؟ ” تمسيلية ” مثل تمسيليات زمان ويظل رئيسا إلى أن يشاء الله ؟؟
فلنفرض أنها تمسيلية ولعبة كما تدّعون .. تعالوا جميعا إلى صناديق الإقتراع واعطوا أصواتكم للمنافس إن شئتم .. لكن دعوااااااا هذه الإمّعية .. دعواااا هذه السلبية .. كونوا بحجم أصواتكم العالية التى ترفعونها ظنا منكم أنكم تقولون شيئا مفيدا ، أو أن هناك من يسمعكم ..
نعم هناك غلاء يأكل الأخضر واليابس .. نعم هناك فقر مدقع . وأقولها بلا خجل ” ويشهد الله على قولى ” أننى من المطحونين الذين ينامون ” إن ناموا ” ويستسقظون فى عناء لا يعلمه إلاّ الله .. لكن ماباليد حيلة ..
إذ إلى متى سنمد أيدينا ” للى يسوى واللى مايسواش ” ؟؟ إلى متى نظل تحت رحمة دول أخرى تبحث لنا عن جحيم يلتهمنا ؟؟
ألا يكفينا أننا ننام ملء أعيننا لأننا نشعر بالأمان ؟؟ ألا يكفيك أنك ” آمن فى سربك ” كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم ؟؟ ألا يكفينا أننا – وبرغمهذا الغلاء الفحش – نأكل ونشبع ونملأ بطوننا ؟؟ حد فينا بات هو وأولاده من غير عشا ؟؟
أفيقواااا يرحمكم الله .. لا تجعلوا العقول الخربة تؤثر فيكم أو عليكم .. فلنتوجه جميعا إلى لجان الإنتخاب ، ولنستخدم حقنا الشرعى فى الإدلاء بأصواتنا لنكون إيجابيين ، والله إنها أمانة .. والله إنها أمانة .. والله إنها أمانة .. إعط صوتك لمن شئت ، وإن شئت فأبطله .. لكن لا تعزف عن الذهاب للجان .. لا تركن إلى الإمعية التى نهانا عنها ديننا الحنيف ، حين أوصانا حبيبنا صلى الله عليه وسلم حين قال ” لا تكن إمّعة ” ..
أقول أخيرا .. أليست المرحلة القادمة هى استكمال للمرحلة السابقة ؟؟ أليس من الحكمة أن من بدأ شيئا عليه أن يتمه ؟؟ هو الذى يعرف ويعلم ويدرى ويدرك .. هو خلاص فهم .. أليس هذا أفضل من أن يأتى جديد ، ثم ننتظر حتى يعلم ، ثم يبدأ العمل ، ثم تنتهى مدته ، ثم يأتى غيره ، ثم ؟؟؟؟؟؟ ” نرقص على السلم ” وليتنا نجد سلما لنرقص عليه ، وحتى إن وجدناه ، سنكون قد وصلنا إلى قاع الهاوية .!!.
وقتئذ .. سنقف جمييعا لنقول – ولكن بأصوات متهالكة :
ياخســــــــــارة يا بـــــــــــلد ..

Please follow and like us:
Pin Share
اترك رد
مصر الطقس من أخر الأسبوع
RSS
Follow by Email