قاتل !…. مقتلش حد | جريدة اخر الاسبوع

قاتل !…. مقتلش حد

محمود برئ ـ صورة توضيحية

قاتل !…. مقتلش حد

تامر حسين
المدير العام

كانت أولى كلماتها الصادمة لكل من يرى أكذوبة التحقيقات المشتعلة داخل سرايا نيابة المنصورة في قضية تكاد تكون كابوسا يعيش بداخله فئة من المجتمع البرئ الذي لا يكذب ولا يتجمل ، إلا أن هناك أمورا وأدواتا تجعل من المستحيل واقعا يرى ويسمع ويتكلم بما يريده الآخرين من أصحاب النفوذ الباطلة والأيادي الباطشة والأغلال الكاسرة من ضلال وإضلال ؛ حتى لا تترك مجالا للسكوت أو الفرارمن واقعهم الذي أرادوه لمن أرادوا ! .

خرجت الدكتورة صفاء عودة _ مسئولة التواصل المجتمعي ومنسق عام حملة صوتك لمصر أمانة بالكويت ورئيسة العلاقات الدولية _ ناطقة بلسان العقل والمنطق والإنسانية لتعطي كلمة حق في وقت غاب فيه الحق بمكان هو حق ، لتجعل من كلماتها سيولا تجرف على عقول العامة والخاصة فى وضع لا يحتمل المجاملات ولا المجابهات ، معلنة أنها ترى أن الحق ظاهرا مهما علا ضبابات الغيوم الباطلة ؛ تحاول كاتمة للحق وأهله ، ولكن … هيهات !

لاحظت عودة لأغرب متهم فى هذا الزمان ،في قضية هى الأغرب والأعجب والتي أثارت ضجيجا وجدلا واسعا في ميت سلسيل خاصة وفى مصر عامة ، بوجود جثتين لطفلين جميلين غارقين فى مياة لا تعرف التمييز في إهلاكها لمن يكون في أحضانها غرقا صغيرا كان أم كبيرا ..!

قضية قتل طفلي ميت سلسيل الغريبة والمفجعة لكل من رآها أو سمع عنها ، والأغرب هو اعتراف والدهما بقتلهما كذبا وافتراء على نفسه !!!! ……….. لصالح من …. ؟!

تقول الدكتورة صفاء عودة أنها لاحظت الأب المتهم وهو داخل التحقيقات بأنه ملقن حرفيا لما سيقول ، وأنه في ثياب جديد ومتغير طوال فترة التحقيقات ، على الرغم من منعهم لزيارة أحد من ذوي المتهم له ، حتى لو كانت زوجته كي تطمئن عليه وترى ما الذي  يحدث لزوجها الذى يعترف بما لم يفعل ، لكن محاولات الزيارة المتكررة باءت بالفشل .

وقالت عودة  أن ما دفع الأب المتهم لهذا الاعتراف الغريب هم رجال ذو نفوذ عالية ، قد أجبروه على هذا الاعتراف مدركة  جيدا عواقب الأحداث التى يقودها هؤلاء الفاسدين  بأنفسهم على من يحاول زجهم في شرور أعمالهم التي لا تنتهي ، وأن ما وصل إليه هؤلاء الأغنياء هو بسبب عامة الناس ، وأن الأب المتهم يحاول إضلال العدالة بطريقة أو بأخرى ليتفادى بطش الجبارين في الأرض والمفسدين ، ثم هي تتعجب من طريقة الأسئلة الموجهة للمتهم الأب عن علاقاته النسائية إن وجدت ؟! ، وعن أنواع ما يتعاطاه من مخدرات أو ماشابه ؟! ، والتى دفعته إلى ارتكاب مثل هذه الجريمة ، مؤكدة أن هذه الاسئلة ليس لها أي علاقة بموضوع القضية وهى لا تكون أسبابا أو دوافعا ليقدم على هذه الفعلة الشنعاء .

تقول صفاء عودة كيف يستطيع الأب المتهم قتل طفليه دون صراخ أحدهما أو تعلق أحدهما به وقت فراقهما للبعض ؟!!
ثم كيف استطاعت العاطفة أن تقتل نفسها لتموت قبل أن تدفع بفلذات أكبادها نحو الغرق دون رحمة أو عطف أو شفقة ؟!!

ثم إن كان كما ادعى الأب المتهم برمي ولديه في المياه دون أى صراخ أو تعلقهما به ، فما دلالة العلامات الزرقاوية والكدمات بوجه الطفلين والتى تعطي إشارت واضحة على خنقهما قبل إغراقهما ، مما جعل لملامح الوجه لكليهما لا تدل على ضحك حين وجودهما مع الاب المتهم أو على بكائهما لحظة فراقه ورميهما غرقا بالمياة ؟!!!!!!!.

ثم تابعت الدكتورة صفاء عودة حديثها عن وجود قضاء مصري عادل في ظل قيادة حكيمة وراشدة وبين رجال مخلصين وتحت ظل حماية فرسان الميدان وحماة الوطن العظيم ، مؤكدة تحمل الشعب لكل ظروف الحياة الصعبة من جوع ومادة ، من أجل إعادة البناء والتعمير للوطن العزيز واثقة فى قيادتها الوطنية .

وذكرت في نهاية حديثها عن هذه القضية المتشعبة أن الشعب المصري ذكى لدرجة انه لا ولن يقبل من أى أحد الاستهانة به وبعقليته الفروسية ، والذي قد نطق بكلمته فور سماعهم لهذا الاعتراف المزيف ، أن الأب المتهم بريئ مما يدعيه وما يفتري به على نفسه ، وأن هناك محاولات مستمرة لدفعه لهذا الاتهام الصريح ..

وهو ما اكدته عودة خلال حديثها الصحفي أن محمود نظمي _ الأب المتهم _ بريئ … مفيش نقاش .

اترك رد
مصر الطقس من أخر الأسبوع