إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة 24 ألف بندقية هجومية
إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة 24 ألف بندقية هجومية
تسعى الإدارة الأميركية إلى ضمان عدم وصول شحنة أسلحة من البنادق طلبتها منها تل أبيب إلى أيدى المستوطنين الإسرائيليين خشية أن تستخدم فى العدوان على الفلسطينيين ما يُوسّع دائرة الحرب المشتعلة منذ شهر.
وفق ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية فإن إسرائيل طلبت مِن صانعى الأسلحة فى الولايات المتحدة 24 ألف بندقية هجومية نصف الآلية والآلية قيمتها 34 مليون دولار وستتطلّب هذه الصفقة موافقة وزارة الخارجية وإخطار الكونغرس.
تضيف الصحيفة فى تقريرها المنشور الأحد أنّ المُشرّعين الأميركيين وبعض مسؤولى وزارة الخارجية يفحصون هذا الطلب بحذر وسط مخاوف من أن تصل البنادق إلى المستوطنين والمليشيات التى تسعى إلى إجبار سكان الضفة الغربية على ترك أراضيهم والرحيل إلى الأردن.
وما أثار هذا القلق أنه بطرح وزارة الخارجية أسئلة على إسرائيل بشأن استخدام هذه الأسلحة قالت إن الشرطة ستستخدمها وإنه يمكن أيضا إعطاؤها للمدنيين وهذا ما تصرّح به لأول مرة فى مثل هذه الصفقات حسبما قال أشخاص مطلعون على أوامر الأسلحة لـ نيويورك تايمز.الباحث الأميركى المتخصص في شؤون الأمن القومي، سكوت مورغان يعقب على هذا الخبر بقوله إن الرئيس الأميركي، جو بايدن سبق له التحذير من خطورة تفجر الأوضاع فى الضفة الغربية وتوسّع الاشتباكات بين المستوطنين والفلسطينيين الذين يعيشون فى أحياء متجاورة؛ ما يتسبّب فى خروج الأمر عن السّيطرة.
ويلفت مورغان إلى أنه رغم أنّ الإدارة الأميركية تدعم إسرائيل بقوة، لكنها فى ذات الوقت تريد عدم توسّع الصراع أو التحوّل نحو حرب إقليمية.
فى 25 أكتوبر طالب بايدن بأن يتوقّف المستوطنون عن مهاجمة الفلسطينيين قائلا خلال مؤتمر صحفى عقده مع رئيس الوزراء الأسترالى أنتونى ألبانيز فى واشنطن إن هذه الهجمات بمثابة صب البنزين على النيران المشتعلة بالفعل ويجب أن يتوقف ذلك الآن.
لا يرفض الأكاديمى الفرنسى فرانك فارنيل أن يحمل إسرائيليون خارج الجيش السلاح لحماية أنفسهم بعد ما شاهدوه في أحداث 7 أكتوبر فى إشارة لقيام حركة حماس بخطف إسرائيليين من داخل المستوطنات خلال عمليات تسلل مفاجئة.
فى نفس الوقت رأى أنه من حقّ جميع البرلمانات الديمقراطية فى العالم أن تتساءل عن الوجهة الصّحيحة للأسلحة التى تزوِّدها بها. وينطبق الشىء نفسه على جميع التكنولوجيات فى سياق التجارة فى أوقات السّلم.
ويتابع فى تعليقه : يظل تصعيد الصراع واردا لأنه عند مستوى التوتّر الذى وصلنا إليه فإن أدنى شرارة يمكن أن تشعل انفجارا هائلا ولا بد من إعادة المُحتجزين لدى حماس الـ242 بأمان مما يسمح للدبلوماسية باستئناف المفاوضات من أجل مستقبل عادل ومُستدام لجميع الأطراف المعنية باحترام الجميع للعيش فى بلدان مستقرة وآمنة
أظهرت اعتداءات للمستوطنين الإسرائيليين على فلسطينيين فى الضفة الغربية صحة التحذيرات المتتالية من خطورة اتجاه الحكومة لتسليح المستوطنين وإعطائهم الضوء الأخضر فى حرية التعامُل تحت بند الدفاع عن النفس.
وضمن هذه الاعتداءات قتل فلسطينى وتهجم على آخر كما حدث في نابلس والقدس قبل أيام وتوزيع منشورات تتوعّد السكان بالتهجير إلى الأردن على غرار ما حدث فى نكبة 1948 ما دفع للتحذير من اندلاع انتفاضة فى الضفة تزيد الأمور اشتعالا واضطرابا.
وكشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن منشور يُعتقد أن مستوطنين وزّعوه فى الضفة يهددون فيه أهلها بالترحيل القسرى إلى الأردن.ولا يحمل المنشور توقيع جهة ما لكنّه خاطب الفلسطينيين بـأهالى العدو فى الضفة اليهودية وتابع: أردتم نكبة مثيلة بـ1948 فوالله سننزل على رؤوسكم الطّامة الكبرى قريبا مضيفا أن أمامهم فرصة للهروب إلى الأردن.. قبل أن نطردكم بالقوة.سبق أن حذّرت جهات إسرائيلية من أن وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، ينشئ مليشيا مسلّحة تحت إمرته من شأنها أن تفجّر الوضع فى إسرائيل والضفة الغربية معا.
وأعلن بن غفير عبر حسابه على موقع إكس إنشاء فرق احتياطية في المجالس الإقليمية وفى المدن من خلال الآلاف من المتطوعين الذين سيتم تجنيدهم وتزويدهم بالأسلحة ووسائل الحماية وأن عدد الفرق بلغ 600.
تحرّكات وزير الأمن القومى تتزامن مع وصول مبيعات الأسلحة النارية للمدنيين فى إسرائيل لمستويات غير مسبوقة بسبب وجود مخاوف من حدوث المزيد من الاضطرابات