كتب/ أيمن بحر
دعت المانيا شركائها الأوربيين الى التكاتف بعد تصريحات للرئيس الأمريكى بشأن العلاقات الأوروبية-الأمريكية، وقال وزير خارجية المانيا بمناسبة لقاء بوتين وترامب فى فنلندا “لم يعد بوسعنا الإعتماد بالكامل على البيت الأبيض”.
قال وزير الخارجية الألمانى هايكوإنه لم يعد بوسع أوروبا الإعتماد على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وتحتاج الى توحيد جهودها وذلك بعد أن وصف ترامب التكتل بأنه “خصم” فيما يتعلق بالتجارة.
وعلى خلفية لقاء الرئيس الأمريكى ترامب بنظيره الروسى بوتين فى هلسنكى، قال ماس فى تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية إن تصريحات الرئيس الأمريكى، الذي وصف الإتحاد الأوروبى بأنه خصم فى المجال التجارى، تدل “للأسف مجددا على نحو أوضح على مدى إتساع المسافة السياسية بين ضفتى الأطلسى منذ أن تولى دونالد ترامب الحكم… لا يمكننا الإعتماد بعد الآن على البيت الأبيض على نحو مطلق”، وأضاف وزير الخارجية الألمانى أنه يتعين إعادة ضبط العلاقات عبر الأطلسى للحفاظ على الشراكة مع الولايات المتحدة، موضحاً أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا بـ”أوروبا واعية ومستقلة”.
ومن جانبه، قال وزير الدولة الألمانى للشئون الأوروبية ميشائيل روت على هامش إجتماع وزراء خارجية الإتحاد فى بروكسل: “إنه (ترامب (يصفنا كخصم، نحن لا نرى الأمر كذلك على الإطلاق… هناك شراكة عميقة ووثيقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبى”.
وفى الوقت نفسه إتهم روت الرئيس الأمريكى بإثارة الإضطرابات عن عمد، وقال: “الرئيس الأمريكى يمارس الإستفزاز، إنه يحاول إحداث انقسام فى الإتحاد الأوروبى”ودعا روت الى تحقيق المعايير الضرورية للتكاتف داخل الإتحاد الأوروبى حتى يؤخذ الإتحاد على محمل الجد، وقال: “الغضب وحده لن يساعدنا”.
وكان ترامب وصف فى مقابلة إعلامية الإتحاد الأوروبى بأنه خصم، مبرراً ذلك بما يعتبره ممارسات تجارية غير عادلة من جانب الأوروبيين.
وكان هايكو ماس قد حذر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس الأحد من مغبة عقد أى صفقات منفردة مع روسيا على حساب الحلفاء الغربيين للولايات المتحدة، وكان ترامب قد إتهم المانيا قبل أيام بأنها “أسيرة” لروسيا بسبب إعتمادها عليها فى إمدادات الطاقة، ورحب ماس بالإجتماع بين ترامب وبوتين فى هلسنكى وقال لصحيفة بيلد آم زونتاغ “قلنا دائماً إننا بحاجة الى الحوار مع روسيا، لذا فإن المحادثات بين واشنطن وموسكو أمر جيد”. وأضاف “ستكون أيضاً خطوة للأمام إذا منح هذا الإجتماع أيضا قوة دافعة لنزع السلاح النووى”، لكن وزير الخارجية الألمانى قال “من يسئ الى شركائه يخاطر بخسارتهم فى نهاية المطاف، الصفقات المنفردة على حساب الشركاء ستضر أيضاً بالولايات المتحدة فى النهاية”.
